الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تفسير قوله تعالى: (الرحمن على العرش استوى)

السؤال

قال الله -عزَّ وجلَّ-: الرحمن على العرش استوى. فهل يكون المعنى أن الله -عزَّ وجلَّ- في كل مكان؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:

فقول الله تعالى: الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى {طه: 5}، فيه إثبات صفة الاستواء، وقد فسره السلف بالعلو والارتفاع مع نفي علمنا بالكيفية، كما قال الإمام مالك -رحمه الله-: الاستواء معلوم، والكيف مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة.

وقد دلت نصوص الكتاب والسنة وإجماع الصحابة والتابعين ومن بعدهم من أهل القرون الأولى على إثبات علو الله تعالى على خلقه، وأنه فوق كل شيء -جلَّ وعلا- بذاته الكريمة المقدسة. فيجب الإيمان بذلك، وترك ما عداه من الأقوال، كالقول بأنه -تعالى- في كل مكان، أو أنه لا داخل العالم ولا خارجه، فإن هذا مع كونه لا يدل عليه دليل، قول متناقص مخالف للعقل، بل هذه صفة المعدوم، تعالى الله عن ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني