الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بيع النقاط المكتسبة من اللعبة بمال حقيقي

السؤال

أصدقائي يلعبون لعبة شهيرة (دوفيس)، ويقومون فيها بجمع أموال افتراضية عن طريق اللعب، وتأدية بعض المهمات السهلة في اللعبة، وجمع المزيد من النقاط، كما يمكنك أن تبيع تلك الأموال الافتراضية، أو النقاط، بمال حقيقي، عن طريق بيعها للاعبين آخرين، أو لمواقع مهتمة بذلك، فمثلًا 1000000كاما (عملة اللعبة الافتراضية) تساوي ١٠ دراهم، فهل يجوز لي الكسب من ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإذا كانت اللعبة ذاتها مباحة، فلا حرج في بيع النقاط، أو الأموال الافتراضية التي يحصلها المرء، ويمكن من خلالها ترقية اللعبة لينتفع بها في كسب مزايا إضافية فيها؛ لأن تلك المزايا هي منافع إضافية في اللعبة، تزيد من متعة اللعب بها، ونحو ذلك، فتصح المعاوضة عليها، والتكسب منها، وقد سبق بيان هذا وضوابطه في الفتويين: 229591، 219394.

لكن لا بد من التنبيه هنا على أنه ينبغي للمسلم أن يعمر وقته بما يعود عليه بالنفع في دينه، ودنياه، وأن يحذر من أن يكون صريعًا لأجهزة اللهو واللعب التي تبدد عليه زمنه؛ فإن المرء مسؤول عن وقته، كما في الحديث: لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيم أفناه.. أخرجه الترمذي، وقال: حسن صحيح.

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم قال لرجل يعظه: اغتنم خمسًا قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك. أخرجه الحاكم في المستدرك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني