السؤال
أمارس تمارين الاسترخاء والـتأمل، وحاليًّا أسمع القرآن أثناء ممارسة تمارين الاسترخاء، والطبيبة فوز تعارض سماع القرآن أثناء اليوجا، أو تمارين الاسترخاء، والطبيب النفسي في قسم الاستشارات النفسية في موقعكم يوصي به، فهل يمكن أن أتبع الطبيب النفسي الخاص بكم، وأتجاهل كلام الطبيبة فوز؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالدكتورة فوز بنت عبد اللطيف كردي -أستاذة العقيدة والأديان والمذاهب المعاصرة بكلية التربية للبنات بجدة ـ لها مشاركات مشكورة في هذا المجال، وتجد ذلك في موقعها الذي تشرف عليه، وهو موقع: الفكر العقدي الوافد ومنهجية التعامل معه ـ وهو يعد من المواقع المتخصصة.
ومن مشاركاتها في هذا الموضوع كتاب: المذاهب الفلسفية الإلحادية الروحية وتطبيقاتها، وكتاب: الأصول الدينية لتطبيقات الاستشفاء والرياضة الوافدة من الشرق عبر الغرب وخطورتها على معتقد الأمة ـ ومنه يعرف سبب المنع من تمارين الاسترخاء المأخوذة من الحضارة الشرقية، القائمة على اعتقاد وجود الجسم الأثيري، والاتصال بالطاقة الكونية، والخروج من تأثير العقل الواعي، ونحو ذلك من الخرافات الشركية، وكذلك في مقالاتها المتعلقة بهذا الموضوع، كمقالها عن الدورات التدريبية المنتشرة في هذا المجال، ومنها: دورات الاسترخاء ـ وقالت عنها: تعتمد التنفس والتأمل مع الإيحاء الذاتي لعلاج الأرق والاكتئاب وغيره أو للسعادة والوصول للنشوة والنرفانا ـ التناغم مع الطاقة الكونية أو للتعامل مع اللاواعي، وتغيير القناعات ونحوه. اهـ.
ومرحلة: النرفانا ـ هذه: هي المرحلة التي يحدث فيها خروج عن سيطرة العقل الواعي يصل لها الشخص بالانهماك، والتركيز في رياضاته الروحية التي تؤهله لأن يتصف بصفات لا تكون إلا للآلهة، وهي غاية ما يريده البوذي، والهندوسي من تأملاته ـ عباداته ـ اهـ من كتاب الأصول الدينية لتطبيقات الاستشفاء والرياضة الوافدة من الشرق عبر الغرب.
وأما تمارين الاسترخاء البدني التي تتعامل مع عضلات الجسم قبضًا وشدًّا، ثم بسطًا وإطلاقًا، ليحدث لها توتر ثم استرخاء، فهذا أمر آخر: ذهني، وبدني، لا يبنى على عقيدة فاسدة، ولا يعتمد على مذهب باطل، وهذا هو الذي يوصي به بعص المستشارين والأطباء النفسيين، وتجد طريقته على الرابط التالي:
https://www.islamweb.net/ar/consult/2136015
وقد سبق أن نبهنا السائل عدة مرات في فتاوى سابقة على ذلك، وذكرنا له ضوابط جواز هذه التمارين التي تجعلها من قبيل التمارين الرياضية العادية التي تمارس عند جميع الأمم، فراجع الفتويين رقم: 306781، ورقم: 316831.
والله أعلم.