السؤال
هل يجوز أكل دواء فيه مسحوق قرن الوعل؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فإذا كان مسحوق القرن طاهراً بأن أُخِذَ القرنُ من الوعل أو الغزال بعد تذكيته، وكان الدواء مرخصا طبيا من الجهات المختصة وليس تجاريا غير مرخص به، فإنه لا حرج في تناول الدواء الذي خُلِطَ به ذلك المسحوق، وذلك لما نص عليه الفقهاء من جواز أكل كل طاهر لا مضرة فيه، قال صاحب الزاد: كتابُ الأَطْعِمَةِ، الأصلُ فيها الحِلُّ، فيباحُ كلُّ طاهرٍ لا مَضَرَّةَ فيه... اهــ.
فإذا كان الدواء مرخصا من الجهات المختصة، فهذا يعني أنه لا مضرة في مسحوق القرن الذي خلط به، فإذا انضم إلى ذلك طهارة المسحوق، فقد توافر فيه ما ذكره الفقهاء من الطهارة وعدم المضرة، فلا يحرم التداوي به، وأما إذا كان القرن مأخوذا من غزال أو وعل ميت غير مذكى، أو قُطِعَ منه في حياته، فقد اختلف الفقهاء في طهارته، فمنهم من قال بنجاسته، ومنهم من قال بطهارته، وقد بينا أقوالهم في الفتوى رقم: 233065.
والقول بطهارته قوي، ولا حرج في الأخذ به.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني