السؤال
ذكرتم أن الاحتفالات بعيد الهالوين حرام، والسبب واضح، فهل مجرد شراء زيّ غير اعتيادي للطفل؛ للذهاب به إلى المدرسة في هذا اليوم كنوع من الاختلاف، أو التغيير، أو المرح يعتبر أيضًا غير جائز، كزي علاء الدين، وليس زيّ ساحرة، أو زيًّا لشخصيات مرعبة.
المدرسة تحتفل بهذا اليوم بمجرد قدوم الأطفال بأزياء مختلفة عن العادة فقط، ويستكمل اليوم الدراسي بشكل عادي، ولا يوجد أي طقوس، أو احتفالات أخرى، أي: لا تحمل أيّ بعدٍ عقائدي. وأيضًا ليس في اليوم 31، فهو صادف يوم إجازة مدرسية، بل في يوم الخميس 29. وهل يوجد أي معاصر قام بتحليله كأعياد الميلاد؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن ما يسمى بعيد الهالوين من أعياد المشركين التي لا يجوز للمسلم أن يشارك فيها بحال.
وشراء زي غير اعتيادي للطفل في هذا اليوم، وارتداؤه يدلان على المشاركة في هذا العيد، ولو كان الزيّ مختلفًا عن بقية أزياء الأطفال الآخرين، ما دام أن هذا الطفل ارتداه لأجل هذا العيد، جاء في مرقاة المفاتيح للقاري: وقال القاضي أبو المحاسن الحسن بن منصور الحنفي: من اشترى فيه شيئًا لم يكن يشتريه في غيره، أو أهدى فيه هدية إلى غيره، فإن أراد بذلك تعظيم اليوم، كما يعظمه الكفرة، فقد كفر. وإن أراد بالشراء التنعم، والتنزه، وبالإهداء التحاب جريًا على العادة، لم يكن كفرًا، لكنه مكروه كراهة التشبه بالكفرة حينئذ، فيحترز عنه. انتهى.
ولا نعلم أن أحدًا من أهل العلم المعتبرين يجوّز المشاركة في هذه الأعياد الشركية.
والله أعلم.