الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

هل ذُكر للأنبياء(هود، صالح، يحيى) أي ذنب في الكتاب أو السنة؟ وهل عدم ذكر ذنب للمسيح عليه السلام يعنى أنه لم يذنب؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلم نقف على نص من نصوص الوحي يذكر فيه ذنب للأنبياء المذكورين، وعدم ذكر عيسى ـ عليه السلام ـ لذنب في حديث الشفاعة قد يعني أنه لم يذنب قط، وفي بعض روايات الحديث أنه اعتذر عن الشفاعة بقوله: إِنِّي اتُّخِذْتُ إِلَهًا مِنْ دُونِ اللَّهِ، وَفِي رِوَايَةِ: وَإِنْ يُغْفَرْ لِيَ الْيَوْمَ، حَسْبِي.
والأنبياء جميعا ـ عليهم الصلاة والسلام ـ معصومون من الذنوب الكبيرة، ومعصومون في التبليغ عن الله تبارك وتعالى، وأما الصغائر فقد تقع منهم أو من بعضهم، ولكنهم إذا وقعوا في شيء منها لا يقَرون عليها بل ينبههم الله تبارك وتعالى عليها فيبادرون بالتوبة منها، وهذا ما ذهب إليه أكثر أهل العلم، وانظر الفتوى رقم: 6901.
وأما ما ذكر من الذنوب عن غير هؤلاء من الأنبياء فإنهم قد سارعوا إلى التوبة والاستغفار منه، وهم بعد التوبة أكمل منهم قبلها، كما قال العلماء.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني