السؤال
ما هي أفضل صدقة جارية عن الميت؟ وهل هي كفارة لذنوبه؟
بارك الله فيكم.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن أفضل الصدقة الجارية عن الميت هي: توفير الماء لمن يحتاج إليه، مع بقاء أصله، وتسبيل منفعته كحفر بئر، أو إجراء نهر.. لما رواه الإمام أحمد وغيره عن سعد بن عبادة- رضي الله عنه- قال: قلت: يا رسول الله إن أمي ماتت، أفأتصدق عنها؟ قال: نعم، قلت: فأي الصدقة أفضل؟ قال: سقي الماء. حسنه الألباني.
ومن الصدقة الجارية الوقف بأنواعه كبناء المساجد، ومراكز تحفيظ القرآن الكريم، وبناء المدارس، والمستشفيات. فكل ذلك وما أشبهه إذا هدي ثوابه للميت ينتفع به، ويصله ثوابه، ويكفر عنه سيئاته.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى مبينا الأسباب التي يدفع الله بها العقوبة عن المؤمن: والمؤمن إذا فعل سيئة فإن عقوبتها تندفع عنه بعشرة أسباب: أن يتوب فيتوب الله عليه؛ فإن التائب من الذنب كمن لا ذنب له، أو يستغفر فيغفر الله له، أو يعمل حسنات تمحوها؛ فإن الحسنات يذهبن السيئات، أو يدعو له إخوانه المؤمنون ويستغفرون له حيا وميتا، أو يهدون له من ثواب أعمالهم ما ينفعه الله به. اهـ.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني