الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نصائح للموسوس في موضوع العين والحسد

السؤال

يا إخوتي في الإسلام: أنا أعاني من الوسوسة في العين، والحسد، لدرجة أني كلما نويت أن أدخل في تجارة، أو أي شيء آخر أتراجع عنه؛ خشية العين، وهذا الموضوع سبب لي القلق، وعدم راحة البال، فأرجو منكم أن تجدوا لي حلًا لمشكلتي؛ لأني تعبت من الموضوع، ومن التفكير فيه، وهل هذه العلامات التي ذكرتها سابقا هي الوسواس القهري أم شيء آخر - بارك الله فيكم -؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله لنا ولك العافية مما تعاني منه.

وأما العين: فإنه يشرع التحصن منها بالمواظبة على الأذكار، والتعوذات المأثورة، وليس بوسعنا تشخيص حالة أحد ما، والحكم عليه بأنه محسود، أو مصاب بالوسواس القهري، ويمكن أن تستشير في هذا بعض أهل الاختصاص في أمور الرقية، والطب.

ولكنه يشرع القيام بالرقية الشرعية, وقد قدمنا أنه لا حرج ـ إن شاء الله ـ على المسلم في أن يرقي نفسه بالرقية الشرعية, أو أن يرقيه غيره ممن علم بالاستقامة في العقيدة، والعمل، واتباع السنة حتى ولو لم يكن الشخص مصابًا، وأكثر من الدعاء، وطلب العافية من الله, والتصدق, وشرب زمزم, والمحافظة على الأذكار الصحيحة، لا سيما أذكار الصباح والمساء، والمعوذات, إضافة الى الالتزام بالفرائض, والبعد عن المعاصي.

وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 12505، 80694، 116023.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني