السؤال
قال النبي صلى الله عليه وسلم: يخرج عنق من النار يوم القيامة لها عينان تبصران، وأذنان تسمعان، ولسان ينطق، يقول: إني وكلت بثلاثة: بكل جبار عنيد، وبكل من دعا مع الله إلها آخر، وبالمصورين ـ فهذا الحديث صححه الألباني، وسؤالي هو: في أي كتاب ورد هذا الحديث؟ وما المقصود بالمصورين في الحديث؟.
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد أخرج الإمام أحمد في المسند عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَخْرُجُ عُنُقٌ مِنَ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، لَهُ عَيْنَانِ يُبْصِرُ بِهِمَا، وَأُذُنَانِ يَسْمَعُ بِهِمَا، وَلِسَانٌ يَنْطِقُ بِهِ، فَيَقُولُ: إِنِّي وُكِّلْتُ بِثَلَاثَةٍ: بِكُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ، وَبِكُلِّ مَنِ ادَّعَى مَعَ اللهِ إِلَهًا آخَرَ، وَالْمُصَوِّرِينَ. وهو في المسند برقم: 8430، وقال محققوه: إسناده صحيح على شرط الشيخين سليمان: هو ابن مهران الأعمش، وأبو صالح: هو ذكوان السمان ـ وأخرجه الترمذي 2574، والبيهقي في الشعب6317، وفي البعث والنشور524، من طرق عن عبد العزيز بن مسلم، بهذا الإسناد، وقال الترمذي: حسن صحيح، قوله: عنق من النار ـ أي: حزمة منها. انتهى.
وأما المصورون: فقد بينا أصنافهم وأحكام التصوير في الفتاوى التالية أرقامها: 13282، 63235، 17331.
والله أعلم.