السؤال
أنا فتاة أحب وضع طلاء الأظافر - كبقية الفتيات - وعندي ما يقرب من 20 لونًا, وسأشتري المزيد في الصيف القادم؛ لأن أسعاره رخيصة جدًّا, فهل يجوز لي وضع طلاء الأظافر ثم الخروج به, أم أنه محرم لأنه يلفت النظر؟ مع العلم أني ألبس الجلباب الشرعي, وأصلي, ووضع الطلاء ليس علامة للناس بأني معذورة ولا أصلي؛ لأن هناك نوعًا من الطلاء الإسلامي عندما يجف تسهل إزالته بدون المزيل الايستون, وهل هو محرم فقط إن اكتفيت بوضعه عندما أذهب لبيت عمي, وبيت جدي, وعمتي, وعند بقائي في المنزل؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنشكر لكِ حرصكِ على تعلم ما ينفعكِ من أمر دينكِ مما يترتب عليه نيلُ خيرَي الدنيا والآخرة.
وأما سؤالك فقد سبق أن أجبنا عن مثله؛ كما في الفتوى: 95564.
وأما لُبس الحجاب والجلباب فلا يغير من الحكم شيئًا إلا أن تستري محل الزينة بقفاز ونحوه، وقد سبق بيانُ أن على المرأة سترَ جميع بدنها, ومنه الوجه والكفّان, ولو من دون زينة؛ فلتراجَع مثلاً الفتوى: 144791، والفتوى: 4470.
وأما وضع طلاء الأظافر وغيره من الزينة في بيت العم, والجد, ونحوهما, فلا بأس به ما دام ليس بحضرة غير المحارم من أبناء العمومة وغيرهم.
وراجعي في ذلك الفتوى: 664، والفتوى: 95564، والفتوى: 203434.
ولا فرق في ذلك بين النوع المعتاد والنوع الذي ذكرتِ، ولا بين كون بقائه علامةً للعذر الشرعي عند الناس وعدم ذلك، إلا أن هذا النوع الذي ذكرته أسهل في الإزالة عند إرادة الوضوء أو الغسل.
وقد سئل الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - عن المناكير - طلاء الأظافر - فأجاب: هذه لا نعرف لها أصلًا, وإنما هي من الحوادث التي جدَّت في الناس، المناكير, والسحابات هذه أشياء جدَّت في الناس ما نعلم لها أصلًا، فالمناكير ينبغي تركها لأنها تغطي الأظفار, وتمنع الماء فينبغي تركها، لكن إذا استعملتها المرأة وأزالتها عند الوضوء فالأمر في هذا واسع.
والله تعالى أعلم.