الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

معنى قوله تعالى (كُونُوا رَبَّانِيِّين)

السؤال

هل يجوز تحديد النسل؟ ومن هم العلماء الربانيون؟
وشكرًا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فحكم تحديد النسل مبين في الفتوى: 636.

وأما العلماء الربانيون فهم الذين يحققون صفة الربانية في أنفسهم كما طلب الله منهم، حيث يقول سبحانه: وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ [آل عمران:79].

وقد اختلف أهل التفسير في أصل كلمة ربانيين.. فمنهم من قال: إنها من الرب. وعليه، فالأصل في مفرد ربانيين ربي، فأدخلت عليها الألف للتفخيم، ثم أدخلت النون لسكون الألف كما قيل: صفاني وبهراني.

وقيل: إنها كلمة عبرانية أو سريانية بمعنى العالم، وقيل من الرب بمعنى التربية، وقد اختلف القائلون إنه من الرب بمعنى التربية في تفسيرها؟ فمنهم من قال الفقهاء العلماء، ومنهم من قال الحكماء العلماء، ومنهم من قال من يربون المتعلمين بصغار العلم قبل كباره، وقيل هم الراسخون في العلم والدين، وقيل الذين جمعوا العلم والبصيرة بسياسة الناس، وهذا كله من اختلاف التنوع.

فالرباني هو: العالم العامل المعلم المتمسك بدين الله وطاعته، البصير في سياسة الناس.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني