السؤال
تأتي لي بعض الوساوس عن الله والرسول والقرآن، ولكني لا أستطيع التحدث بها، وأخشى أن أكون قد كفرت -والعياذ بالله- بسببها فما العمل؟
تأتي لي بعض الوساوس عن الله والرسول والقرآن، ولكني لا أستطيع التحدث بها، وأخشى أن أكون قد كفرت -والعياذ بالله- بسببها فما العمل؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمن ابتلي بشيء من هذه الوساوس فالواجب عليه أن يُعرض عنه، ولا يسترسل في تدبره، وما غلبه من ذلك مع كراهته له وإعراضه عنه ما استطاع فهو معفو عنه؛ لأن الله يقول: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16].
وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فسألوه: إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به، قال: أوَ قد وجدتموه؟ قالوا: نعم ، قال: ذاك صريح الإيمان.
وقد نص العلماء على أن مراده بـ: ذاك صريح الإيمان، هو أن كراهة ذلك وبغضه صريح الإيمان، وليس المراد وجوده.
فالواجب عليك -أخي الكريم- أن تعرض عن ذلك ما استطعت، وما غلبك من ذلك فأنت غير محاسب عليه.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني