الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الوساوس التي يجدها المؤمن في صدره وعلاجها

السؤال

تأتي لي بعض الوساوس عن الله والرسول والقرآن، ولكني لا أستطيع التحدث بها، وأخشى أن أكون قد كفرت -والعياذ بالله- بسببها فما العمل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمن ابتلي بشيء من هذه الوساوس فالواجب عليه أن يُعرض عنه، ولا يسترسل في تدبره، وما غلبه من ذلك مع كراهته له وإعراضه عنه ما استطاع فهو معفو عنه؛ لأن الله يقول: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16].

وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فسألوه: إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به، قال: أوَ قد وجدتموه؟ قالوا: نعم ، قال: ذاك صريح الإيمان.

وقد نص العلماء على أن مراده بـ: ذاك صريح الإيمان، هو أن كراهة ذلك وبغضه صريح الإيمان، وليس المراد وجوده.

فالواجب عليك -أخي الكريم- أن تعرض عن ذلك ما استطعت، وما غلبك من ذلك فأنت غير محاسب عليه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني