السؤال
البعثة التي كانت معنا في الحج أخرجتنا يوم السابع من ذي الحجة غير محرمين من مكة إلى منى. قضينا هناك الليل كاملا. في الصباح لبسنا ثياب الإحرام وعملنا لوازم الإحرام غير الاغتسال وتقليم الأظافر وما إلى ذلك.
هل في هذه الصورة شيء من الإخلال؟
البعثة التي كانت معنا في الحج أخرجتنا يوم السابع من ذي الحجة غير محرمين من مكة إلى منى. قضينا هناك الليل كاملا. في الصباح لبسنا ثياب الإحرام وعملنا لوازم الإحرام غير الاغتسال وتقليم الأظافر وما إلى ذلك.
هل في هذه الصورة شيء من الإخلال؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا حرج عليكم في الإحرام يوم التروية من منى على ما رجحه كثير من أهل العلم، وحجكم صحيح. وقد كان الأفضل لكم أن تحرموا من سكنكم في مكة وتدخلوا منى محرمين لأن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أحرموا بالحج من الأبطح حيث كانوا نازلين فدخلوا منى محرمين.
قال الشيخ ابن عثيمين في الشرح الممتع : يحرم من مكانه الذي هو نازل فيه، فإن كانوا في البيوت فمن البيوت، وإن كانوا في الخيام فمن الخيام. ودليل ذلك أن النبي صلّى الله عليه وسلّم لما فرغ من الطواف والسعي: خرج إلى ظاهر مكة (الأبطح) ونزل هناك، وأحرم الناس من هذا المكان، وعلى هذا فنقول يسن أن يحرم من المكان الذي هو فيه، سواء في مكة أو في غيرها . اهـ.
وعلى كل فحجكم صحيح، وقد نص العلماء على أنه يجزئ الإحرام بالحج لمن كان في مكة من أي مكان في مكة سواء من البيوت أم من الحرم عموما.
قال صاحب الزاد : سن للمحلين بمكة الإحرام بالحج يوم التروية "قبل الزوال" منها ويجزئ من بقية الحرم ... اهـ .
وإذا كان قصدك بما ذكرته أنكم لم تقصوا أظفاركم ولم تغتسلوا قبل الإحرام، فالجواب أنه لا حرج في ذلك أيضا، لأن هذه الأمور إنما هي من سنن الإحرام وليست من واجباته.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني