السؤال
ما الفرق بين نسخ التلاوة ونسخ الآية؟ وكيف الاستدلال على ذلك من الكتاب والسنة؟
وجزاكم الله خيرا على ما تقدمون من فائدة للمسلمين.
ما الفرق بين نسخ التلاوة ونسخ الآية؟ وكيف الاستدلال على ذلك من الكتاب والسنة؟
وجزاكم الله خيرا على ما تقدمون من فائدة للمسلمين.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فهذا السؤال مبحثه في أصول الفقه، وعلوم القرآن.
يجوز نسخ تلاوة الآية دون حكمها، ونسخ حكمها دون تلاوتها، ونسخ الحكم والتلاوة معا.
مثال نسخ التلاوة دون الحكم: آية الرجم: الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالاً من الله والله عزيز حكيم.
فقد نسخت تلاوة هذه الآية، ولكن حكمها باقٍ.
ومثال نسخ الحكم دون التلاوة: قوله تعالى: وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَصِيَّةً لِأَزْوَاجِهِمْ مَتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ {البقرة: 240}.
فقد نسخ حكم هذه الآية، وبقيت تلاوتها.
ومثال نسخ التلاوة والحكم: ما في صحيح مسلم عن عائشة -رضي الله عنها-: كان فيما أنزل من القرآن: عشر رضعات معلومات يحرمن، ثم نسخن بخمس معلومات، فتوفي رسول الله، وهن فيما يقرأ من القرآن.
فالقسم الأول من الآية: (عشر رضعات …) هذه منسوخة تلاوةً وحكماً عند الجميع، والقسم الثاني منها: (ثم نسخن بخمس...) نسخت عند الجمهور تلاوة وحكماً، وعند الشافعي ومن وافقه نسخت تلاوة لا حكماً.
والله تعالي أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني