السؤال
ما حكم الصلاة وقراءة القرآن في غرفة معلق على جدرانها صور بشر؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فحفظ وتعليق صور البشر وذوات الأرواح لا يجوز إلا ما كان منها ضروريا فيحفظ ولا يعلق، وهي تمنع من دخول الملائكة إلى البيت فعَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لَا تَدْخُلُ الْمَلَائِكَةُ بَيْتًا فِيهِ كَلْبٌ وَلَا صُورَةٌ. رواه البخاري ومسلم.
و تكره الصلاة في المكان المعلقة فيه الصور لا سيما ما كان منها في قبلة المصلي، فعَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَ قِرَامٌ لِعَائِشَةَ سَتَرَتْ بِهِ جَانِبَ بَيْتِهَا فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَمِيطِي عَنِّي فَإِنَّهُ لَا تَزَالُ تَصَاوِيرُهُ تَعْرِضُ لِي فِي صَلَاتِي. رواه البخاري.
فالصلاة في الغرفة أو البيت الذي فيه صور معلقة لذوات الأرواح صحيحة، وكذا تجوز قراءة القرآن، ولكن الأولى البحث عن مكان آخر لأن صور ذوات الأرواح تمنع دخول الملائكة في البيت كما سبق في الحديث، وبهذا يمنع الإنسان نفسه من تنزل السكينة والملائكة حال الصلاة وقراءة القرآن، مع ما تجلبه هذه الصور من الإلهاء الذي يشغل المصلي ويذهب عنه الخشوع الذي هو روح الصلاة، وعليك أن تتجنب استقبال الصور أثناء الصلاة لأن هذا فيه تشبه بعبدة الأصنام، وقد سبق بيان ذلك بأدلته فراجع الفتوى رقم: 10888في حكم التصوير، والفتوى رقم: 385980في الصلاة إلى جهة الصور، أو ما يلهي في الصلاة. والفتوى رقم: 10243، في حكم الصلاة في مكان فيه صور، والفتوى رقم: 31365في أن الصلاة في بيت فيه صور صحيحة، والفتوى رقم: 33332. في بيان أن عدم دخول الملائكة لبيت فيه صور لا يقتصر على الغرفة.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني