الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم استخدام كريم لتبييض الجسد

السؤال

أنا مصابة بمرض البهاق وهو عبارة عن فقد الجلد للون ليصبح أبيض مثل الحليب، ولم تفد معه العلاجات حيث إنه منذ 19 سنة.
نصحني الأطباء بتييض الجسم بالكامل حيث يستخدم كريم يقوم بنزع لون الجلد ليصبح الجسم أبيض كاملا. أرجو إفادتي عن رأي الدين في ذلك. حيث إنه بعد تغيير اللون لا يمكن استعادة اللون الطبيعي مرة أخرى.
أنا على مذهب الإمام مالك.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا حرج في إزالة العيب والتشويه وكلف الوجه وتحسينه بغير التقشير، وبغير ما يضر، وقد بينا هذا مفصلا في عدة فتاوى منها: 106974 ، 16417 ، ولذلك، فإذا كان في اختلاف لون الجلد المذكور أذية وتشويه، ولا يمكن إعادته إلى لونه الطبيعي فلا مانع شرعا- إن شاء الله تعالى- من علاجه بغير التقشير المنهي عنه شرعا، حتى يكون لونه واحدا ما لم يترتب على ذلك ضرر أكبر، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا ضرر ولا ضرار. رواه مالك في الموطإ

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني