ما علاج الخجل والشك؟

2009-12-22 08:41:16 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الدكتور الفاضل: أسعدك الله ووفقك لكل خير.

بناءً على توجهيك استخدمت الفافرين بعد فشل البروزاك، واستعملت في البداية 50 حبة لمدة أسبوعين و100 لمدة شهر، ورفعت الجرعة إلى 200 لمدة شهرين، ولم أجد أي نتيجة! خاصة في الخوف والخجل، مع أني أشعر بعض الأحيان بقلق عندما أفكر بالمستقبل، لا أعرف كيف أتكلم مع الناس، أخجل كثيراً، أشك في كل شيء، وكثير الظن بالناس، أحس أني ملفت للانتباه لو ذهبت لأي مكان، أحس أن الناس تنظر إلي، عصبي جداً ومشكلتي الأساسية الخجل والشك، وبعض الحزن في حياتي، أحس أني حزين وأفكر كثيراً، اعذرني يا دكتور فلا أعرف كيف أعبر، وإذا كنت ستصف لي دواء فأتمنى ألا تكون له أي آثار جانبية ولا يسبب الإدمان.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ نايف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فجزاك الله خيراً، وبارك الله فيك، ونقول لك أيضاً أسعد الله أوقاتك بكل خير، وأسأل الله تعالى أن ينفع بنا جميعاً.

أنت الآن تتناول الفافرين بجرعة مائتي مليجرام ولم تجد أي فائدة محسوسة، وأنا أقول لك أرجو أن تصبر على الدواء، فإن مدة الشهرين ليست بالمدة الطويلة؛ لأن البناء الكيميائي وفعالية هذه الأدوية ربما تستغرق وقتاً أكثر، والفافرين من الأدوية الطيبة ومن الأدوية الممتازة جدّاً، وبفضل الله تعالى هو لا يسبب الإدمان، كما أنه ليس له أي آثار جانبية خطيرة، وحتى نعجل إن شاء الله تعالى من فعالية الفافرين ونعطي دواء أكثر خصوصية للفعالية ضد الشكوك وكثرة الظن، ومن أجل أن يتحسن مزاجك أقول لك: أضف عقاراً يعرف باسم (رزبريدال Risporidal) أو ما يسمى علمياً باسم (رزبريادون Risperidone)، بجرعة واحد مليجرام فقط، ولمدة أربعة أشهر.

الرزبريادون من الأدوية البسيطة جدّاً، ولكن يعرف أنه دواء تخصصي جدّاً في علاج الشكوك، وإن شاء الله حين تزول هذه الشكوك وتحس بتحسن في مزاجك سوف يقل الخجل.

أنا أنصحك بألا تكوّن صورة سلبية عن نفسك، ولا تراقب نفسك فيما يخص هذه الأعراض النفسية مراقبة لصيقة، ويعرف أن النفس هي مرآة الذات، بمعنى أن الإنسان إذا ركز على أعراضه فإنه سوف يدعم هذه الأعراض النفسية مما يُدخل الإنسان في حلقة مفرغة، إذن حاول أن تتجاهل الأعراض بقدر المستطاع، ومن السبل الطيبة جدّاً التي تدعم التجاهل أن تشغل نفسك بما هو مفيد، وأن تدير وقتك بصورة جيدة، وأن تعرف أنك -بحمد الله- في عمر الشباب وهذا هو عمر الطاقات النفسية والجسدية الفاعلة.

أنا حريص جدّاً أن أصف لك أدوية سليمة كما ذكرت لك، لأني أرى أن خاتمة رسالتك كانت هي أن يكون الدواء غير إدماني وليس له أي آثار جانبية، وهذا هو الذي تحريته في اختياري للأدوية التي وصفتها لك.

أسأل الله لك الشفاء والتوفيق، ونشكرك على تواصلك مع إسلام ويب.


www.islamweb.net