الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
فإن معرفتك لسبب الخلل والانتكاس هو أول وأهم وأكبر خطوات التصحيح بعد الاستعانة برب الناس، فتعوذ بالله من الشيطان الخناس، واعلم أن مراقبة الله هي الأساس.
وقد أسعدتني رغبتك في الرجوع، ونبشرك بأن باب التوبة مفتوح، ورحمة الله تغدو وتروح، بل إن ربنا العظيم يفرح بتوبة عبده حين يتوب إليه، ولن يعدم الناس من رب كريم رحيم يفرح بتوبة عباده خيراً، وسوف تلاحظ التغير الكبير بمجرد العودة إلى ربنا القدير.
أما بالنسبة لما ذكرت من فقدك للخشوع بعد تأخرك في النوافل ثم الفرائض حتى وصل بك الأمر إلى التقصير في الأذكار وتركك الأمر بالمعروف وغير ذلك فهي نتائج طبيعية للمعاصي، وأرجو أن ينتبه الجميع لخطورة التوسع في النظر المحرم
كل الحوادث مبداها من النظر ** ومعظم النار من مستصغر الشرر
كم نظرة فعلت في نفس صاحبها ** فعل السهام بلا قوس ولا وتر
كما أرجو أن يلاحظ الجميع كيف أن الشيطان يستدرج ضحاياه ويأخذهم خطوة خطوة، ولذلك كان النهي عن اتباع خطوات الشيطان، كما أنه يتأكد من خلال ما حصل معك خطورة إطلاق البصر، وكون هذه الحاسة هي أقرب الحواس إلى القلب، وأن النظر سهم مسموم، والسهم المسموم يفسد سائر البدن، كما أن النظرة المحرمة تفسد القلب الذي هو ملك الجوارح، فإذا صلح الملك صلحت الجنود، وصدق الصادق المصدوق في قوله: (ألا وإن في الجسد مضغة، إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب).
وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بضرورة التعجيل بالتوبة، وأرجو أن تغض البصر واشغل نفسك بالمفيد وبتلاوة كتاب ربنا المجيد، وابحث عن من يذكرك رؤيته بالله، وتجنب الوحدة فإن الشيطان مع الواحد، وقلل من الأكلات الدسمة، واستخدم وقتك في العلم والهوايات النافعة، نسأل الله أن يكتب لك العافية.
ويمكنك الاستفادة من الاستشارات التالية حول أضرار العادة السرية: (
2404-
3858-
24284-
24312-
260343)، وكيفية التخلص منها لمن ابتلي بها: (
227041-
1371-
24284-
55119)، والحكم الشرعي للعادة السرية: (
469-
261023 -
24312).
والله الموفق.