التنميل في الوجه .. الأسباب والعلاج
2008-11-17 08:12:39 | إسلام ويب
السؤال:
أعاني منذ 15 يوماً من تنميل في الوجه من الجهة اليسرى حول الفم من وقت إلى آخر، وقال لي الطبيب: أنه التهاب في العصب السابع، وقال لي طبيب آخر: أنه في العصب الخامس، وأعطاني حقن في العضل لمدة 3 أيام، فيتامين ب 12 لالتهاب العصب وستوجيرون نصف قرص 3 مرات وبريديدون مرتين، وبعدها قال لي: استعملي الكورتيزون مرة كل يوم، ولما انقطعت عن هذا الدواء بدأ وجهي في التورم من تحت العين، فما السبب وما الحل؟
علماً بأن هذا التنميل يذهب ويعود.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شيرى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن كل التشخيصات التي ذكرها لك الأطباء هي جائزة ومعقولة جدّاً، فيعرف أن التهاب العصب السابع أو أحد فروع العصب الخامس قد تؤدي إلى مثل هذه الأعراض التي ذكرتها، وهذا الالتهاب غالباً هو التهاب فيروسي أو في بعض الأحيان لا يوجد أي سبب له، وكثير من الأطباء ينصحون بتناول (الكورتيزون) بجرعة متدرجة، أي أن يبدأ الإنسان بجرعة كبيرة ثم يخفض هذه الجرعة، ومدة العلاج هي سبعة أيام.
هذا هو المبدأ العام لعلاج مثل هذه الحالات، كما أن البعض – كما ذكرت – يعطي بعض الحقن وهي غالباً مكونة من فيتامين (B1) وفيتامين (B6) وفيتامين (B12)، هذه النوع من الحقن أو العلاج وجد أيضاً أنها مفيدة لعلاج مثل هذه الحالات، وبعض الأطباء أيضاً ينصح بنوع من العلاج الطبيعي نوع من الدلك للوجه.
هذه هي المبادئ العلاجية الرئيسية، وعليه الذي أنصح به هو أن تراجعي طبيبك وأن تظلي تحت المراقبة، لا أعتقد أن هنالك أمراً خطيراً، ولكن هذه الأشياء تتطلب المتابعة والمراقبة لدى طبيب الأعصاب، والحمد لله في مستشفى حمد العام يوجد قسم متميز لأمراض الأعصاب، وربما تكوني أنت في حاجة أيضاً لتخطيط العصب، فلديهم في الطابق الثالث في مستشفى حمد العام قسم لتخطيط الأعصاب، هذا يؤكد التشخيص ونوع العصب الذي حصل فيه الاضطراب أو الخلل.
قطعاً طبيبك مدرك لذلك تماماً، والأطباء متعاونون جدّاً، فعليك بمقابلة الطبيب، وإذا رأى الطبيب أن هنالك حاجة لإجراء صورة محورية مقطعية للمخ سوف يقوم بذلك، وإذا رأى أنه لا توجد ضرورة فبالطبع لن يُرجى هذا الفحص.
إذن أنصحك بمراجعة الطبيب، وفي رأيي الأمر هو أمر بسيط جدّاً وسوف تعود الأمور إلى طبيعتها، والمتابعة دائماً هي وسيلة الطمأنينة.
جزاك الله خيراً وبارك الله فيك، ونشكرك على تواصلك مع موقعك إسلام ويب.
وبالله التوفيق.