الشعور بالملل بعد زواج أختها
2008-04-24 09:58:49 | إسلام ويب
السؤال:
ما هو الحل لفتاة تحاول تغير وضعها وتحاول أن تكسر الملل الذي تشعر به؟
أتقرب من الله فترات، ثم فجأة أبتعد! أصلي وأصوم والحمد لله، لكن الملل يسيطر علي في اليوم نفسه، وفي الغد لا يطرأ أي شيء في حياتي، فهي بلون واحد، أخاف أن أحبط كثيراً فما الحل؟ عمري 23سنة، أختي تصغرني وقد تزوجت، فأنا وحيدة، وهذه حالتي، فما الحل؟ بدأت أكره الحياة.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سندس حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فإنك لا تزالين في عمر الزهور كما يقولون، وسوف يأتيك ما قدره لك ربك العظيم، فاحذري من اليأس والتسخط على الأقدار والسعيدة في الناس هي من تطيع الغفار وترضى بالأقدار وتكثر من التلاوة والأذكار وتجتهد في فعل الخير بالليل والنهار، ونسأل الله أن يسهل أمرك، وأن يحشرنا وإياك في صحبة رسولنا المختار صلى الله عليه وسلم.
وأرجو أن تعلمي أن تغير الوضع ينبع من النفس بعد التوكل على الله الذي بيده الأمر وهو على كل شيء قدير، ونحن ننصحك بأن لا تحاصري نفسك وتسجنينها في سجن ما يسمى بالملك، وانظري إلى من حولك، واعلمي أنك أفضل من الملايين من الفتيات، ويكفي أن تدركي أنك تتمتعين بالعافية، وقد وهبك الله من العلم والمعرفة ما استطعت أن تتواصلي به مع موقعك الشبكة الإسلامية، ونحن بهذا التواصل ونعتقد أنك بذلك تخرجين من الروتين وانظري للحياة بروح جديدة وبثقة في الله سبحانه، وتذكري أن الكون ملك لله وأنه لن يحدث في كون الله إلا ما أراده وأن ما عند الله لا ينال إلا بطاعته.
ومن هنا فنحن نتمنى أن تشغلي نفسك بالمفيد وتشكري ربك الحميد وابتسمي للحياة، وانظري إلى من هو دونك في كل أمور الدنيا وإلى من هم فوقك في أمر الدين، فإن الإنسان إذا نظر إلى من هم أسفل منه وجد لسانه يلهج بذكر الله ويعرف مقدار نعمة الله عليه، وأرجو أن يعلم الجميع أن نعم الله مقسمة، فهذا وهبه الله عافية، وذاك عجل الله بأمر زواجه ولكنه حرم السعادة والمال، وآخر أعطاه الله المال وحرمه من العافية ورابع أعطاه الله المال والزوج والولد وحرمه من العلم ومنعه من بر ونجابة الأولاد، والسعيدة هي التي تعرف نعمة الله عليها لتؤدي شكرها فتنال بشكرها المزيد وتحفظ ما عندها من الخيرات فالشكر لله جالب للنعم ودافع للنقم وسبب للحفاظ على المنن.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، وإعلان الرضا بقضائه وقدره والإكثار من ذكره والصلاة والسلام على رسوله.
ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.