كيفية التعامل مع استياء المعاقة حال تقدم الخطاب لأخواتها
2008-04-21 08:06:35 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
نشكركم على جهودكم، وفي ميزان حسناتكم إن شاء الله
أولاً: مشكلتي أن في البيت يوجد لدي أخت بها إعاقة، بالرغم من أن الله أعطاها علماً، وعوضها بالالتزام بالطاعة شاء الله، ولكن لا أحد يتقدم لها، ويوجد بعدها أختان، وكلما جاء خاطب للأخت الصغرى ترفض، وتتغير حالتها، وتصبح جافة، وتكره هذه الأمور، بالرغم من أنها تكون تمزح، وتقول: نريد أن نزوجكن على طول.
عندما يأتي الشاب تنقلب حالتها، وتصبح للأسوأ، ونحن نراعي ظروفها، ولكن ماذا نفعل، نريد أن نرضى بنصيبنا وقسمتنا، وما في اليد حيلة، حتى إذا جاء أحد وقال: هناك شخص يريد أن يتقدم للبنات؛ يصبح وضعها سيئاً للغاية، ونحن لا نستطيع أن نتكلم بشيء، وأهلي يقولون: حسب رغبة البنات، ولكن هي تعملها عقبة، وتصبح تقول: لا نريد بلده، وتعلق على وظيفة الخاطب، حتى تقنع الأخت التي بعدها بالرفض، وحتى أنا تأتي وتقول لي هذا الشيء أمامنا، تصبح مضادة لنا، ونحن لوضعها لا نتكلم عن هذا الشيء؛ لأننا نراعي حالها، ولا نريد أن نجرحها، ولكن العمر والأيام تجري بسرعة، وإذا الفتاة لم تتزوج عند بداية العشرينات تصبح عانساً، ولا ندري ماذا نفعل؟! والحمد لله فنحن متوكلون على الله.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حياة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يصلح حالكم ويشفي أختكم، ويرزقكم أزواجاً صالحين.
وبخصوص ما ورد برسالتك فأعتقد أن الإعاقة التي لدى أختك هي سبب هذه التصرفات الغريبة، وحيث تشعر بنوع من النقص يؤدي بها إلى شعور شديد بالغيرة من تركها، وتقدم الخطاب لغيرها من أخواتها، ولا تستطيع أن تخفي غيرتها فتظهر على سلوكها ووجهها وكلامها وحرجها على عدم زواج أي واحدة منكن، وهذا بلا شك تصرف غير طبيعي، وعمل حقير مذموم، ولكنها تفعله بطريقة تلقائية نتيجة شعورها بالنقص أمام أخواتها وشعورها بأنها غير مرغوبة من الرجال، فتقوم بهذه التصرفات الغريبة؛ ولذلك لا حل أفضل من بيان الحقيقة لها وأن ما أصابها إنما هو بقدر الله، وأن من علامات صدق الإيمان الرضا بقضاء الله وقدره، وأن أخواتها لا ذنب لهن في هذا الأمر، وحاولوا التلطف معها في عرض الموضوع، وإقناعها بأن هذا قدر الله، وأن الله إذا أحب عبداً ابتلاه، إلى غير ذلك من النصوص، فإذا ما تقدم أي شاب فلا تلقوا لها بالاً، ولا تلتفتوا لكلامها، واستقبلوا الشاب المتقدم، وتعاملوا معه بطريقة عادية وكأنها غير موجودة، وهي قطعاً ستحزن، ولكن لفترة ثم تزول هذه الآثار مع الأيام.
نسأل الله أن يصبركم، وأن يهديها، وأن يرزقكن جميعاً الأزواج الصالحين.
والله الموفق.