العلاقات العاطفية عبر الإنترنت دون معرفة الأسرة.
2007-08-13 22:00:55 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أحببت شاباً عبر الماسنجر، وهو أيضاً يبادلني نفس الشعور، لكن المشكلة أنه من بلد آخر، ومن الصعب أن أُفهم أهلي والمحيط الذي أعيش فيه، وهو مستعد لخطبتي، لكن العائق هو كيف أُخبر أهلي بالطريقة التي تعرفت عليه بها؟ وكيف لي أن أقنعهم بالموافقة عليه وهو من غير جنسيتي؟!
وشكراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ وفاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإننا نخطئ حين نجعل الأهل آخر من يعلم، ونقع في مخالفة للشرع عندما تبني علاقات عاطفية دون وجود غطاء شرعي ودون إعلان لتلك العلاقة، ولا يخفى عليك أن الخطوة التي تفكران فيها الآن هي الخطوة الأولى، وقد أدخلتما أنفسكما في الحرج، ونسأل الله أن يقدر لكما الخير ثم يرضيكما به.
وأرجو أن تبدأ خطوات التصحيح بالاستغفار والتوبة، ثم بأن يتقدم الشاب إلى أهلك رسمياً، ويمكنه أن يأتي لمكان سكناك ويجلس أياماً ثم يعرض رغبته في الزواج بعد أن يظهر للناس ما عنده من خلق وأدب ودين، فإذا اقتنع به الأهل وزوجوه فبها ونعمت، ولا أظن أن هناك صعوبة في التعرف عليك أو النظر إليك، ويمكنه أن يقول: أريد هذه، ويمكنك عند ذلك أن توافقي عليه، وليس من المصلحة أن يعرف الأهل بتلك العلاقات القديمة عبر الإنترنت، فإنهم إذا عرفوا عن تلك العلاقة سوف يعاندون.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله مع ضرورة أن تحرصي على كسب رضا الأهل، وأرجو أن تتوقف تلك العلاقة، فإن استمرارها لن يجلب لك إلا مزيداً من المشاكل؛ وذلك لأن العلاج سهل في البداية، ولا مصلحة في الاستمرار في علاقة عاطفية لا تنتهي بالزواج.
وأرجو أن تشغلي نفسك بالدعاء والذكر والتلاوة، وراقبي الله في السر والعلانية، واعلمي أن الله سبحانه يمهل ولا يهمل، وأنه سبحانه يستر على الإنسان فإذا لبس للمعصية لبوسها وبارز الله بالعصيان هتك ستره وفضحه، وحق للفتاة أن تخاف على دينها وسمعتها، فإن الفتاة كالثوب الأبيض لا يحتمل الأوساخ، وقد قيل: إن البياض قليل الحمل للدنس.
نسأل الله لك التوفيق والحفظ والسداد.
وبالله التوفيق.