الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يوسف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
ليست المشكلة في التشخيص ولكن المشكلة في العلاج، فما تذكره أنت هو التشخيص (تعرق اليدين) وتُسمى هذه الحالة بفرط التعرق الراحي أو الراحي الأخمصي لو كان التعرق شاملاً القدمين ويسمى بالإنكليزية (Hyperhidrosis) .
ويزيد التعرق عند الأحوال التي ذكرتها في سؤالك.
ما اسم المرهم الذي أعطوك إياه لتخفيف التعرق؟
إن كان التعرق منذ الطفولة فلا داعي لإجراء تحليل الهرمون الدرقي، وغالباً ستكون نتيجته طبيعية خاصةً وأن التعرق متوضع وليس منتشراً.
البوتكس هو أفضل علاج على الإطلاق ولكنه مؤقت، وأما فشله فقد يعود لأحد الأسباب التالية:
الحقنة منتهية مدتها، أو تخزينها سيئ، أو أُعطيت بشكل خاطئ، أو المادة التي بها كانت مبدولة -أي هل أنت متأكد أنها كانت جديدة وفتحت أمامك وكانت مخزنة بشكل صحيح؟
بعد عهد البوتكس تلاشت عمليات قطع العصب والتي من تأثيراتها الجفاف الشديد في اليد والألم، وقد شكى أحد المرضى الذين تم قطع العصب لديهم وقال: ما أحلى أيام التعرق أمام ما أنا عليه من الانزعاج بسبب الجفاف بعد القطع، علماً بأن قطع العصب لا يؤثر على الحركة.
أي نوع من الخطأ ممكن وهذا يعود لكفاءة الطبيب المعالج وخبرته.
إن التعرق المفاجئ والسريع بسبب الارتباك أو الإحراج أو الخوف لا يعني أن السبب الأساسي مرتبط بالأعصاب.
مع أنك مطلع على التعرق وأسبابه نحيلك إلى استشارة رقم (
18298) ففيها ما يتعلق بسؤالك وهذا نصها:
إن فرط التعرق من اليدين مشكلة طبية شخصية اجتماعية، فهي تحتاج إلى التدخل الطبي لإنقاذ المريض من المعاناة والخجل الاجتماعي والإحراجات، ولانتزاع المريض من تخريب الأشياء الحساسة التي يمسك بها من أوراقٍ وغيره.
إن فرط التعرق هو قدر مقدر من العرق لكل مخلوق، فمنا من يُعاني الكثرة، ومنا من يُعاني القلة، وكلا الأمرين فيه حكمة، فلولا الجوع لما شعرنا بنعمة الشبع، ولولا العطش لما شعرنا بنعمة الارتواء...وهكذا.
يوصلنا ما سبق إلى أن أغلب العلاجات المحافِظة هي مؤقتة، أي العرق ظاهرة حياتية تدوم مع الحياة.
من العلاجات المتوفرة للتعرق في الراحتين مادة ألمنيوم كلورايد 10%، أو بتركيزات أكبر أحياناً، ويتم العلاج بغطس الراحتين لمدة 10 دقائق من مرة إلى مرتين حسب اللزوم، وهذا يُعطي تحسنا مؤقتا، أي يمتد يوماً أو بعض يوم، ولكنه مريح في فترة التجفيف، وكذلك هناك مواد كيماوية أخرى تطبق بنفس الطريقة.
هناك جهازٌ كهربائي يعمل بالبطارية اسمه دريونيك (Drionic ) غير موجود في السوق المحلية، يُعطي جفافاً أكثر من مادة المنيوم كلورايد، ولكنه يكلف نصف ساعة يومياً من لمس الراحتين على سطحه، مع مرور تيار كهربائي، نزيد حدته يوماً بعد يوم إلى أن نصل إلى الجفاف المطلوب، ثم نرتاح إلى ما يقرب ستة أسابيع، ثم نُعيد العلاج لأسابيع ...وهكذا، ويوجد منه شكل يناسب للإبطين أو القدمين، ويكمن طلبه عن طريق الإنترنت (علماً بأنه قد يسبب بعض التأثيرات الجانبية إن لم يستعمل بشكل غير صحيح).
حديثاً، فإن حقن مادة البوتكس بيد خبيرة، يُعطي راحة لعدة أشهر، ولكنه مكلف (تُعتبر أفضل الموجود وأغلاه).
كان الأطباء يلجؤون إلى عملية قطع العصب الذي ينشط عملية التعرق، وهذه العملية لها استطبابات، وتترك للحالات الشديدة والمزعجة، ومع ذلك فهي لا تخلو من المشاكل والمضاعفات.
شفاك الله وعافاك ووفقك لكل خير.