الفرق بين الزولفت والفافرين ومدى تدعيم الأعشاب لبعض الأدوية النفسية
2007-05-20 08:12:34 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولاً: أريد أن أسأل عن الفرق بين لسترال والفافرين، ولأي الحالات يُوصف هذين الدوائين؟ لأني كنت أتعالج بلسترال وتحولت إلى الفافرين، وذلك بأمر الطبيب طبعاً، فهل هناك فرقٌ بينهما؟!
ثانياً: هل أستعمل عشبتي الجنسنج والجنكة مع علاجي الحالي؛ وهو عبارة عن فافرين 100 ملغ حبة صباحاً ومساءً، وريسبردال 1 ملغم مساءً، حيث سمعت أن لهذه الأعشاب تأثيراً إيجابياً على الصحة النفسية، أم أن هناك تعارضٌ وضررٌ من استعمالها؟
أفيدوني؛ وجزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فهذان الدواءان (لسترال/زولفت) و(الفافرين) ينتميان لمجموعةٍ تُعرف باسم (Ssris)؛ وهي تعمل على تنشيط مادة (السرتونين)، وتنظيم إفرازها بصورة معينة جداً، وهنالك فوارق بسيطة بين الدوائين، فأهم فرق هو أن الفافرين يعتبر أكثر فعالية وقوة في علاج الوساوس القهرية، كما أنه لا يؤدي إلى زيادةٍ كبيرة في الوزن، ويقال: إنه لا يؤدي إلى أي خلل في الأداء الجنسي لدى الرجال.
وأما (لسترال/زولفت)، فيتميز بأنه أكثر فعالية في علاج الخوف الاجتماعي، ولكنه ربما يؤدي إلى زيادةٍ أكثر في الوزن مقارنةً بـ(الفافرين)، كما أن هنالك من الرجال من يشتكي أنه قد واجه بعض الصعوبات في وقت المعاشرة الجنسية، وإن كان هذا الأمر يتفاوت من إنسانٍ لآخر.
وأما فيما يخص علاجها للاكتئاب، فهي متماثلة لبعضها البعض، ولا يوجد أي فرق فيما بينها، ومن ناحية الجرعة، فكل 50 مليجراما من (لسترال/زولفت) تعادل 75 مليجراما من (الفافرين)، وهنالك فرق بين الأدوية عموماً لابد أن نشير إليه، وهو أن التكوين والتركيب البيولوجي الكيميائي الوراثي للإنسان يلعب دوراً كبيراً في استجابته للدواء، وهذا بالطبع يختلف من إنسانٍ لآخر، ولا يمكن تحديد ذلك في الوقت الحاضر؛ أي: لا توجد معلومات تحدد ما هو الدواء الذي يناسب الشخص المعين، ولكن نأمل أنه بعد اكتمال الخارطة الجينية ربما يكون هذا الأمر متاحاً ومتيسراً.
وأما عن سؤالك عن الأعشاب، فكثيراً ما أُثير عن الأعشاب وفائدتها، وأنها ربما تدعم بعض الأدوية النفسية، وأن لها أثرٌا إيجابياً على الصحة، وفي الحقيقة لا توجد دراسات علمية جازمة وقاطعة في هذا الأمر، والنبتة الوحيدة التي ربما تكون مفيدة في علاج الاكتئاب النفسي والتي تسمى بـ(عشبة القسيس جون)، فهنالك دراسات تشير إلى أنها تعالج الاكتئاب البسيط، وربما يكون لها بعض الأثر التدعيمي مع الأدوية الأخرى.
وأما بالنسبة لعشبتي جنسنج وجنكة، فهنالك أقوال بأنها تؤدي إلى نشاطٍ عام من الناحية الجسدية، وأنها ربما تقلل من التوتر.
وأنا لست ضد استعمال هذه الأعشاب، ولكني أرى أنه من الأفضل الاعتماد على هذه الأدوية التي تم استخلاصها بصورة علمية؛ لأن هذه الأعشاب في الأصل إذا كانت ذات فائدة مثبتة ومعروفة، لكانت شركات الأدوية أول من بادر لتصنيعها وتفعليها بصورة أكثر علمية، وعموماً فنقول: بأن التجربة هي خير برهان، فإذا أردت أن تجرب هذه الأعشاب فلا مانع ولا تعارض أبداً مع (الفافرين) الذي تتناوله الآن، وكذلك (الرزبريدال).
وأسأل الله لك الشفاء والتوفيق والعافية.
وبالله التوفيق.