علاج مرض الصرع والنسيان
2007-03-27 07:49:55 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أعاني مرض الصرع منذ 5 سنوات وآخذ Tegretol200، مشكلتي النسيان، فأنا أنسى الوجوه والأماكن التي أزورها، والإدارات، وأثور سريعا، فهل الدواء هو السبب أم ما رأيكم؟
أعاني من الصرع منذ 5 سنوات، وآخد طيكريطول 200، إلا أنني في الأيام الأخيرة أشعر أن كل شيء أقوم به مر في ذاكرتي وعملته بنفس الشكل مما يسبب لي ضيقا تنفسياً وتسارعاً في دقات قلبي، وتنقبض أعضائي، وقد يصيبني إغماء لمدة ثوان، فبمادا تنصحونني؟
ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زهرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فنسأل الله لك الشفاء والعافية أيتها الأخت الفاضلة: التقرتول يعتبر من الأدوية الممتازة والفعالة جداً لعلاج الصرع، أنت لم توضحي الجرعة التي تتناوليها، ولكن يعرف أن الجرعة يمكن أن تكون حتى 1200ملي جرام في اليوم، وإن كان معظم الناس الذين يعانون من مرض الصرع يمكن أن يتم التحكم في أعراضهم بجرعة 600 ملي جرام في اليوم، أي 200 ملي جرام كل ثمان ساعات، أنا على ثقة كاملة أن الطبيب الذي يقوم بالإشراف على علاجك يعرف هذه المعلومات البسيطة والهامة في نظري.
بالنسبة للتقرتول فيتميز بأنه يحسن التركيز على العكس تماماً، هو يتميز على الأدوية القديمة مثل أبانيوتين دواء فعال جداً لعلاج الصرع، ولكن يعاب عليه أنه ربما يؤدي إلى شيء من فقدان التركيز، التقرتول يحسن التركيز، وكذلك العقار الآخر الذي يعرف باسم دبكين هو من الأدوية الفعالة لعلاج الصرع، ويحسن التركيز، ولكن أرجو أن تستمري على التقرتول فقط، كوني حريصة على الجرعة، وأرجو أن أؤكد لك تماماً أن النسيان ليس من التقرتول.
هنالك بعض الحالات في أمراض الصرع خاصة إذا كانت البؤرة الصرعية توجد في الفص الصدغي أو الفص الخلفي يحدث نوع من القلق والتوتر الداخلي، وهذا ربما يؤدي إلى شيء من النسيان، كما أن الانفعالات الزائدة والعصبية تكون أيضاً مرتبطة في كثير من الحالات بوجود البؤرة الصرعية في الفص الصدغي، هذه أيضاً من الأمور التي يمكن أن تناقشيها مع الطبيب.
وبصفة عامة لا مانع أبداً إذا كنت أيضاً تحسين بالقلق أن تأخذي علاجاً أخر بسيطاً يساعدك - إن شاء الله - في القلق والتوتر، وحين يتحسن القلق والتوتر سوف يتحسن التركيز، وسوف تقل الانفعالات، ومن الأدوية التي يمكن أن تستخدميها العقار الذي يعرف باسم (بروزاك) دواء جيد جداً يستعمل لدواء القلق والتوتر والاكتئاب، ويمكن أن تتناوليه بجرعة كبسولة واحدة في اليوم، وقوة الكبسولة هي 20 ملي جرام، يمكن أن تجربي هذا العقار لمدة ثلاثة إلى ستة أشهر، ولكن بالتأكيد يفضل أن يكون ذلك باستشارة الطبيب المعالج.
أختي الفاضلة هنالك أيضاً وسائل أخرى كثيرة سوف تساعدك في إن يختفي هذا النسيان أهمها:
أن تأخذي قسطا كافيا من الراحة: قسمي يومك، ولابد أن تنامي النوم الليلي في وقته، كذلك ممارسة الرياضة وجد أنها تحسن التركيز، المداومة على الورد القرآني وجد أنها تحسن التركيز بصورة فعالة، هذه كلها أليات ووسائل - إن شاء الله - تساعد، كما أن التنظيم الغذائي بمعنى أن يكون الطعام متوازنا من الناحية الغذائية ومكوناته لاحتوائه على البروتين والكربوهيدريتات والدهنيات، وكذلك الفيتامينات والأملاح المعدنية وخلافه، هذا التوازن يعتبر أمراً ضرورياً جداً لتحسين الذاكرة والتركيز.
هنالك أمور ضرورية أيضاً يجب أن تلتزمي بها، فلا تكثري من تناول الشاي والقهوة أو كل المشروبات التي تحتوي على مادة الكافائين مثل الببسي والكولا، كما أن بعض الحلويات كالشوكولاته تحتوي على كميات كبيرة من الكافئين، وهذا يؤدي إلى نوع من الإثارة والعصبية لدى بعض الناس، هذه هي النصائح التي وددت أن أوجهه لك.
وأرجو أن تطمئني أن الأمر إن شاء الله بسيط ويمكن احتوائه.
أسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.