أعراض الاضطراب العقلي وعلاجه
2006-08-24 21:52:20 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
المذكورة أعلاه تعاني من هذيان وتهيآت، فمثلا يتهيأ لها أنها وقعت في بالوعة مجاري وشربت منها، مع أنها لم تخرج من المنزل أصلاً، وظلت على هذا الحال عدة أيام، لدرجة أنها كانت تشرب كثيراً من المياه حتى تستطيع ترجيع ما شربت من مياه المجاري والطين، وظلت تصرخ وتريد الخروج إلى المستشفى لعمل غسيل معدة.
وتعاني أيضاً من كثرة النوم أحياناً، ومن قلته أحياناً أخرى، وتعاني من مرض باركنسون، وعدم الاتزان، وعدم التركيز، أحياناً تقوم وتمشي دون أية مساعدة، وأحياناً لا تريد تحريك أي أصبع.
من عدة أشهر فكرت في الانتحار، عندما تنظر إلى نفسها في المرآة تشعر بخجل من شكلها، تشعر بأنها عالة على المجتمع.
عرضت على العديد من أطباء المخ والأعصاب، وعملت الكثير من الأشعات ولم يظهر بها شيء.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ماجدة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
جزاك الله خيراً على اهتمامك بحالة هذه الأخت، والتي بالتأكيد تُعاني من حالة نفسية، وربما تكون وصلت لمرحلة الاضطراب العقلي، ويُعرف عن مرض الباركسونيزم أو الباركنسون أنه يكون مصحوباً في (40%) من المرضى بحالات من الاكتئاب أو الاضطراب الذهاني.
ومن الأشياء الضرورية التي أود أن ألفت النظر إليها أولاً هو أن بعض الأدوية التي تعطى لعلاج مرض الباركنسون، ومنها الدواء الذي يعرف باسم (Stinement)؛ هذا الدواء بالرغم من أنه يُعالج هذا المرض ويقلل من الرعشة والبطء في الحركة، لكنه ربما يؤدي إلى اضطرابات ذهانية، هذا الأمر وددت أن ألفت النظر إليه حتى تتم مراجعة الطبيب في ذلك.
نحن نقوم بإعطاء هؤلاء المرضى بعض الأدوية المضادة للذهان، وأعتقد أن هذه السيدة سوف تستفيد من هذه الأدوية، فهنالك علاج دواء يعرف باسم زبركسا، واسمه العلمي ولانزبين، يمكن أن يعطى لها بجرعة 5 مليجرام ليلاً، هذا دواء ممتاز وفعّال وقليل الآثار الجانبية، ولكن يُعاب عليه أنه مكلف بعض الشيء، وأسأل الله أن يجعل الحصول عليه ميسراً بالنسبة لها.
لا شك أن هذه السيدة محتاجة إلى التدعيم ومحتاجة إلى المساندة، ولكن الذي أود أن أؤكده لك هو أن هنالك ارتباط قوي جدّاً بين مرض باركنسون وبين الاضطرابات النفسية وحتى الاضطرابات الذهانية.
أسأل الله لها الشفاء، وبالله التوفيق.