عند الكلام مع نفسي أجد صعوبة وأصاب بالتشتت!

2024-09-16 00:27:17 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

دكتور: الله يحفظكم، أنا صاحب استشارة قديمة وصفتم لي الدواء، لكن لم تحددوا لي الجرعات، فأنا لا أستطيع مراجعة الطبيب لعدة ظروف، فأطلب منكم أفضل دواء لحالتي.

لدي استفسار عن مشكلة الكلام التي أوضحتها في الاستشارة السابقة، ماذا تعني هذه المشكلة؟ وكيف حصلت؟ وهل هي وسواس؟

عندما أتذكر موقفًا أعاني، أو أتكلم مع نفسي؛ أجد صعوبة في ترتيب وتجميع الكلمات، وأشعر بالتعرق، وعندما أقرأ منشورًا أشعر بالتشتت وأختنق، وأكرر ما أقرأه، وأشعر بأنني لم أقرأه، أيضًا عندما أتكلم أركز كثيرًا وأتلعثم، وفي بعض الأحيان تختلط في بالي فكرة كيف نتكلم بسهولة؟ فهل هذه الأفكار وسواسية أم لا؟

أكون طبيعيًا مع الناس، -ولله الحمد- لا أختنق ولا أواجه صعوبة في ترتيب الكلام، يا دكتور: الله يوفقك ويحفظك، هل هذه مشكلة قابلة للعلاج والخلاص منها؟ أرجوك طمئني.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ رائد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

التلعثم والتردد والتشتت الذهني بالأفكار الجانبية أثناء الكلام، هي علامات من القلق النفسي والوسواس القهري، وقد تكون لأسباب وراثية تتعلق بكيمياء المخ والصفة التكوينية للدماغ، أو الصدمات النفسية خلال فترة الطفولة، أو المراهقة، من خلال تعليق سلبي من أحد أفراد الأسرة، أو المدرسين، والتي قد تؤثر على الثقة بالنفس، والخوف من ارتكاب أخطاء أثناء الحديث أمام مجموعة من الناس.

أفضل طريقة للعلاج هي المواجهة، من خلال العمل المستمر على الكلام، والقراءة بصوت عالٍ، والتسجيل، ثم الاستماع، وتصحيح مخارج الحروف، ونطق الكلمات.

من الجيد تعلم التجويد، تحت إشراف معلم تجويد، بعد أن تشرح له ما تعاني منه من صعوبات، حتى يعطيك الوقت الكافي، وفرصة التكرار، ثم التدرج والقراءة، في حلقة تلاوة أمام مجموعة من الزملاء.

حاول في حلقة تلاوة أمام مجموعة من الزملاء ذلك، ومن المهم أن تستمر في هذه التدريبات دون تردد، لمدة طويلة، مع التغلب على مشاعر الخوف.

أما العلاج الدوائي: فيشمل استخدام أحد مضادات القلق والاكتئاب، مثل: سيبرالكس 10، سيروكسات 20 يوميًا، إندرال 20 مجم عند الحاجة، وقبل التعرض للمواقف التي قد تزيد من مشاعر القلق، مثل: القراءة أمام مجموعة من الناس.

لا مانع أخي من قراءة الأذكار والرقية الشرعية -بالذات- على نفسك؛ فهي إن لم تنفعك في مشكلتك فلن تضرك، ويكفيها فضلاً الأجر الذي يناله العبد بسبب توكله على ربه وحسن ظنه به، ونسأل الله لك العافية.

www.islamweb.net