غيرة وتنمر.. كيف نساعد أختي في مشكلتها؟
2023-11-12 07:23:14 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أختي تبلغ من العمر 11 عاماً، وتعاني من الغيرة من إخوتها وأصدقائها، وذكرت أنها تعرضت للتنمر من أصدقائها بدون أن تخبرني عن السبب، ورغم ذلك ترى أنها أفضل منهم، وتحقد على أخواتها المتفوقات اللاتي لا يبذلن نصف مجهودها، فكيف أتعامل معها؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شهد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فنرحب بك -أختنا الفاضلة- عبر استشارات إسلام ويب، ونشكر لك كتابتك إلينا بهذا السؤال، ونشكر اهتمامك بأختك هذه البالغة من العمر أحد عشر عاماً.
في سؤالك -أختي الفاضلة- موضوعان:
- الموضوع الأول: هو موضوع الغيرة، والغيرة بشكل عام أمرٌ طبيعيٌ طالما بقي في الحدود الطبيعية، وأفضل طريقة للتعامل هو إعطاؤها الاهتمام والرعاية، وربما عدم الخوض معها فيما إذا كانت هي أقل من الآخرين، أو أفضل من الآخرين، وإنما تقديم الاحترام للجميع حتى الأطفال الذين في عمرها.
- الأمر الثاني: مساعدتها على بناء مهارة السلوك التعاوني، من خلال القيام بالأنشطة المشتركة مع إخوتها، سواء في بعض أعمال المنزل، أو حتى في مجال اللعب، أو أنشطة التعلم؛ فهذا يمكن أن يساعدها ويساعد إخوتها على بناء علاقة طيبة فيها الود والاحترام والتعاون.
أما الثاني: كونها تتعرض للتنمر من أصدقائها، فنعم، التنمر يمكن أن يكون أمراً خطيراً يترك آثاراً طويلة المدى في حياة الإنسان، وخاصة التنمر الذي يحصل في المدارس من قبل طلاب آخرين، فيجب أخذ هذا الموضوع على محمل الجد، فأولاً أن تراجعوا المدرسة وتخبروا إدارة المدرسة بتعرض هذه الطفلة للتنمر، ليقوم الطاقم التعليمي في المدرسة بعلاج هذا الأمر؛ فالتنمر يجب أن لا يسمح به في المدارس والمؤسسات التعليمية وعلى كل المستويات.
الأمر الآخر: أن نعينها في تدريبها وتعليمها كيف تتعامل مع التنمر، وكيف تتجنب المتنمرين، وأفضل طريقة في هذا بناء ثقتها بنفسها.
النقطة الأخيرة -أختي الفاضلة- أن هناك علاقةً بين التنمر هذا وبين الغيرة من الآخرين، فربما أن التنمر الذي تتعرض له يضعف من ثقتها بنفسها، وبالتالي تحاول أن تعوض عن هذا النقص بإظهار شيء من الغيرة من الآخرين.
أدعو الله تعالى لكم ولهذه الطفلة بتمام الصحة والسلامة والعافية.