الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبًا بك في استشارات إسلام ويب، وشكرًا لك على تواصلك معنا بهذا السؤال، ونسأل الله تعالى أن يغنيك بفضله عمَّن سواه.
معروف - ابننا العزيز - بأن المرحلة التي تمر بها هي مرحلة مراهقة، فتنشط فيها الهرمونات الذكرية؛ ممَّا يؤدي إلى زيادة الشهوة الجنسية، وبالتالي تُسيطر الأفكار ذات الطابع أو الصبغة الجنسية على المراهق، وتحتلّ جزءًا كبيرًا من تفكيره، فالحل يكمن في:
أولاً: عدم تعزيز هذه الأفكار بكل ما يُثير الشهوة الجنسية، مثل تجنُّب النظر إلى المحرمات بكل أنواعها، سواء في الواقع الحقيقي، أو في الواقع الافتراضي، كما في الفيديوهات والصور التي أصبحت منتشرة في وسائل التواصل الاجتماعي.
ثانيًا: ملء الفراغ عن طريق ممارسة الرياضة، والهوايات الأخرى، كالرسم والتلوين وما إلى ذلك (من المتاح المباح)، وعدم الجلوس لوحدك لفترات طويلة، ولا شك أن الصوم يكسر هذه الشهوة، إذا استطعت إلى ذلك سبيلاً، كما أوصى به رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم الشباب.
ثالثًا: الالتزام بتأدية الواجبات الدينية في أوقاتها، مثل الصلوات، وقراءة القرآن وتدبُّره، والمواظبة على أذكار الصباح والمساء.
رابعًا: الانشغال بالأهداف السامية الكبرى، والسعي في تحقيقها مثل موضوع الدراسة، والتخطيط للدراسة الجامعية التي على الأبواب، والتفكير في اختيار التخصص الذي ترغب فيه، وما إلى ذلك من الأهداف المستقبلية.
ولقد أحسن من قال:
قد هيؤوك لأمر لو فطنت له * * فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل
إذًا كلَّما شغلت عقلك بما هو مفيد كلّما انزاحت هذه الأفكار التي تُسيطر على ذهنك، وتنعم إن شاء الله بحياة طيبة سعيدة بعون الله سبحانه وتعالى، وعليك أن تقرأ تراجم لشباب بعمرك من السلف الصالح، منهم أسامة بن زيد ومعاذ ومعوذ ابنا عفراء، وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن عمر وغيرهم، كيف كانوا وهم بهذا العمر حين علت هممهم، ولقد أحسن من قال:
فكن رجلاً رجله في الثرى ** وهامة همته في الثريا
وللفائدة راجع الاستشارات المرتبطة: (
268344 -
2170557 -
2343423).
ومع أمنياتنا لك بالتوفيق.