زوجي معجب بامرأة أخرى.. كيف أصرفه عنها؟
2025-01-27 01:31:25 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله.
تزوجت منذ أربع سنوات، ولدي طفلتان، زوجي إنسان محترم وذو خلق بإذن الله، بعد إنجابي طفلتي الأولى، انتقل زوجي لعمل جديد، وبدأت أوضاعنا المادية بالتحسن، أصبح لديه صحبة أعتقد أنها سيئة بعض الشيء.
نحن في بلد غربة، وهناك اختلاط مع الجنس الآخر، عمومًا، هذا التغير بدأ يؤثر على دين زوجي، على سبيل المثال: أكثر ما لاحظته هو عدم غضه للبصر وتهاونه في ذلك، هذا جلب العديد من المشكلات.
مرة في افتتاح سوبر ماركت قريب من منزلنا على طريق عمله، وفيه بائعة، بالصدفة في إحدى المرات حينما كنت معه، لاحظت أنه يهتم لهذه الفتاة، ويحاول البحث عنها بعيونه ليراها، ويتوتر، ونحن في المحل.
أشعر أنه يتصرف أحيانًا بتصرفات محاولًا للفت انتباهها، لكنها تبدو غير مهتمة، ولا تبادله النظرات، أحيانًا أشعر أنه يتحجج بأي شيء ليدخل السوبر ماركت لشراء أي شيء ورؤيتها.
لا أعلم إن كان قد حدث بينهما شيء في غير تواجدي، ولا أعلم بالمستجدات، فهو تقريبًا يوميًا يمر من هناك ويمكنه رؤيتها.
كيف أتصرف في هذه الحالة؟ أرشدوني. أنا أحاول زيادة الوازع الديني عند زوجي، وأخشى أن أواجهه فأنا سيئة التعبير -للأسف-، وقد لزمت الدعاء له، لكن هل هناك شيء يمكنني فعله ليصرفه عنها؟
أرجو مساعدتي.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبًا بك -أختنا الفاضلة- في الموقع، ونشكر لك الثناء على الزوج، ونسأل الله أن يهديه لأحسن الأخلاق والأعمال، وأن يثبته، وأن يلهمه السداد والرشاد، هو وليُّ ذلك والقادرُ عليه.
نحن سعدنا جدًّا أولاً لثنائك على الزوج، وهذا إنصاف تُشكرين عليه، وسعدنا أيضًا لحرصك على المحافظة على بيتك وزوجك، وسعدنا أكثر لأنك تحاولين الدعاء واللجوء إلى الله تبارك وتعالى، وتطلبين المساعدة في الطريقة الصحيحة لصده عن إطلاق البصر، والتفاته لغيرك من النساء.
ونحب أن نؤكد على الاستمرار في مسألة الدعاء، والحرص أيضًا على بذل الحلال، والتفنُّن في إظهار ما وهبك الله تبارك وتعالى من مفاتن ومن محاسن، وشغله كذلك بأطفاله، وربطه بأسرته والبيت، وأنا أريد أن أقول: بعض الناجحات من بناتنا قد يكون اهتمامها ببيتها وأطفالها يزيد عن الحد، وتنسى أن هناك طفلاً كبيرًا، وهو الزوج يحتاج إلى الاهتمام به والتزيُّن له، والحرص على أن توفّري له الحلال وتوفري له ما يرغب فيه، والرجل يرغب ويريد أن يرى زوجته عروسًا متجددة، فنسأل الله أن يُعينك على توفير الحلال بأحسن صورة، وأنت مأجورة في تزيُّنك لزوجك، وفي تعرُّضك له وفي اهتمامك بهذا الجانب وبهذه الناحية.
وكذلك أيضًا نتمنَّى أن تزيدي عنده الانتماء لهذا الدّين، وتذكّريه بمراقبة الله تبارك وتعالى، وليس من الضروري أن تخبريه عن السبب، لكن دائمًا تفتحين مواضيع إيمانية، وتُبيّنين أن الإنسان ينبغي أن يُراقب الله في سرِّه وعلانيته، واطلبي منه أن يعمل لك برامج إيمانية تتابعين معها، ونتمنّى ألَّا تأخذ المسألة أكبر من حجمها، خاصة وأنت قلت (البائعة لم تُعره الاهتمام)، وهذا يعني أن الأمر لا يجد استجابة، ولعلّ هذا يدعوك إلى مزيد من الاستمرار في الدعاء من أجل أن يصرفه الله عنها، ويصرف تلك الفتاة عنه كذلك.
لا نريد لهذه الأمور أيضًا أن تُؤثّر على أدائك كزوجة، ونتمنّى أيضًا ألَّا تستعجلي في فتح الموضوع، ولكن الاستمرار بالدعاء، والاستمرار بالاهتمام بمظهرك كما أشرنا إليه، وأنت مثل الطبيب، والطبيب إذا عرف المرض لا يلوم المريض، ولا يشتمه، ولا يُسيءُ إليه، وإنما يبدأ البحث عن رحلة العلاج، أو العلاجات التي يحتاجها المريض، هذا ما ينبغي أن نتعاون عليه جميعًا.
نرحب بك في الموقع، ونتمنَّى أن تقومي بالخطوات التي أشرنا إليها: الدعاء، الاهتمام بزوجك، التزيُّن له، شغله بالأبناء، ربطه بالأسرة، عمل درس إيماني لك وله، ثم تتابعين مع موقعك، ونسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد، ونريد أن نقول: أحسن ما يصرفه عن الحرام هو بذل الحلال، ونسأل الله لنا ولك التوفيق والهداية.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبًا بك -أختنا الفاضلة- في الموقع، ونشكر لك الثناء على الزوج، ونسأل الله أن يهديه لأحسن الأخلاق والأعمال، وأن يثبته، وأن يلهمه السداد والرشاد، هو وليُّ ذلك والقادرُ عليه.
نحن سعدنا جدًّا أولاً لثنائك على الزوج، وهذا إنصاف تُشكرين عليه، وسعدنا أيضًا لحرصك على المحافظة على بيتك وزوجك، وسعدنا أكثر لأنك تحاولين الدعاء واللجوء إلى الله تبارك وتعالى، وتطلبين المساعدة في الطريقة الصحيحة لصده عن إطلاق البصر، والتفاته لغيرك من النساء.
ونحب أن نؤكد على الاستمرار في مسألة الدعاء، والحرص أيضًا على بذل الحلال، والتفنُّن في إظهار ما وهبك الله تبارك وتعالى من مفاتن ومن محاسن، وشغله كذلك بأطفاله، وربطه بأسرته والبيت، وأنا أريد أن أقول: بعض الناجحات من بناتنا قد يكون اهتمامها ببيتها وأطفالها يزيد عن الحد، وتنسى أن هناك طفلاً كبيرًا، وهو الزوج يحتاج إلى الاهتمام به والتزيُّن له، والحرص على أن توفّري له الحلال وتوفري له ما يرغب فيه، والرجل يرغب ويريد أن يرى زوجته عروسًا متجددة، فنسأل الله أن يُعينك على توفير الحلال بأحسن صورة، وأنت مأجورة في تزيُّنك لزوجك، وفي تعرُّضك له وفي اهتمامك بهذا الجانب وبهذه الناحية.
وكذلك أيضًا نتمنَّى أن تزيدي عنده الانتماء لهذا الدّين، وتذكّريه بمراقبة الله تبارك وتعالى، وليس من الضروري أن تخبريه عن السبب، لكن دائمًا تفتحين مواضيع إيمانية، وتُبيّنين أن الإنسان ينبغي أن يُراقب الله في سرِّه وعلانيته، واطلبي منه أن يعمل لك برامج إيمانية تتابعين معها، ونتمنّى ألَّا تأخذ المسألة أكبر من حجمها، خاصة وأنت قلت (البائعة لم تُعره الاهتمام)، وهذا يعني أن الأمر لا يجد استجابة، ولعلّ هذا يدعوك إلى مزيد من الاستمرار في الدعاء من أجل أن يصرفه الله عنها، ويصرف تلك الفتاة عنه كذلك.
لا نريد لهذه الأمور أيضًا أن تُؤثّر على أدائك كزوجة، ونتمنّى أيضًا ألَّا تستعجلي في فتح الموضوع، ولكن الاستمرار بالدعاء، والاستمرار بالاهتمام بمظهرك كما أشرنا إليه، وأنت مثل الطبيب، والطبيب إذا عرف المرض لا يلوم المريض، ولا يشتمه، ولا يُسيءُ إليه، وإنما يبدأ البحث عن رحلة العلاج، أو العلاجات التي يحتاجها المريض، هذا ما ينبغي أن نتعاون عليه جميعًا.
نرحب بك في الموقع، ونتمنَّى أن تقومي بالخطوات التي أشرنا إليها: الدعاء، الاهتمام بزوجك، التزيُّن له، شغله بالأبناء، ربطه بالأسرة، عمل درس إيماني لك وله، ثم تتابعين مع موقعك، ونسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد، ونريد أن نقول: أحسن ما يصرفه عن الحرام هو بذل الحلال، ونسأل الله لنا ولك التوفيق والهداية.
www.islamweb.net