عضني كلب سليم من السعار، هل من ضرر علي؟
2022-09-22 05:23:21 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أنا أحمد، عمري 32 عاماً، منذ نحو سنة وأربعة شهور كنت ألعب مع جروي بإعطائه عظمة، وأستفزه بها، وعلى حين غفلة فاجأني ليأخذ العظمة من يدي ولكنه عض أصبعي، وجرحني، فأخذت أولى تطعيمات السعار، ولكني لم أكمل بقية التطعيمات؛ لأني علمت من الطبيب البيطري أن الكلب سليم.
الآن أفكر كثيراً ماذا لو أني أصبت بالسعار؟ ولكنه في فترة حضانة لمدة سنة و4 شهور! علماً بأن الكلب سليم حتى يومنا، ولم تظهر عليه أي من أعراض السعار حتى الآن، ولكني قلق جداً.
أفيدوني بما يمكنني فعله لتجنب هذا الهاجس، وهل هناك أي احتمالية أني قد أصبت بالسعار منذ أكثر من سنة؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من أين يأتيك السعار (مرض الكلب) بفتح الكاف واللام، بينما الكلب سليم معافى؟ أي أن الكلب لا يحتوي على فيروس داء الكلب rabies، إذن لا فيرس، ولا فترة حضانة، ولا قلق -إن شاء الله-، خصوصاً وقد مرت فترة طويلة بعد تلك الحادثة، ولم يصب الكلب بأذى، كما أنك سليم معافى.
ما يمكنك أن تفكر فيه على الرغم من وفاء الكلاب إلا أن تربية الكلاب للحراسة أمر جائز شرعاً، أما تربية الكلاب في البيوت فهذا أمر آخر يحتاج إلى أن تقرأ عنه، وتشاهد فيديوهات للمختصين في هذا الشأن، حتى تصل لقناعة معينة تتفق فيها مع منطق الأشياء، وليس مجرد تقليد لثقافة مختلفة.
____________________________
انتهت إجابة المستشار د. عطية إبراهيم محمد ..... استشاري طب عام وجراحة وأطفال
وتليها إضافة من قسم الاستشارات في إسلام ويب.
_____________________________
ومما تجدر الإشارة والتنبيه إليه -أخي الكريم-: هو النهي الشرعي عن اقتناء الكلاب إلا ما استثناه الشرع، مما كانت توجد الحاجة إلى هذا الكلب في الصيد أو حراسة الماشية أو حراسة الزرع أو حراسة بيت ونحو ذلك من الحراسات الأمنية المهمة.
فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَنْ أَمْسَكَ كَلْبًا فَإِنَّهُ يَنْقُصُ كُلَّ يَوْمٍ مِنْ عَمَلِهِ قِيرَاطٌ إِلا كَلْبَ حَرْثٍ أَوْ مَاشِيَةٍ) رواه البخاري ولفظ مسلم: (مَنْ اقْتَنَى كَلْبًا لَيْسَ بِكَلْبِ صَيْدٍ وَلا مَاشِيَةٍ وَلا أَرْضٍ فَإِنَّهُ يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِهِ قِيرَاطَانِ كُلَّ يَوْمٍ).
وعَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (إِنَّ الْمَلائِكَةَ لا تَدْخُلُ بَيْتًا فِيهِ كَلْبٌ وَلا صُورَةٌ) رواه ابن ماجه، وصححه الألباني.
فعليك أخي الكريم بالنظر والتأمل في هذه النصوص حتى لا تعرض أجرك للنقص، وفي الحالات التي يجوز اقتناء الكلب فيها لا بد أن يكون الكلب في كل هذه الحالات خارج البيت، بمعنى أنه لا يختلط مع البشر في غرفهم، حتى لا يتنجس به أبدانهم ولا ملابسهم ونحوها، فيشق عليهم تطهير النجاسة الكلبية بعد ذلك والتي يشترط في تطهيرها غسلها سبع مرات إحداها بالتراب.
ولمزيد الاستفادة انظر الفتوتين التاليتين في موقع الفتوى وفيه بيان اقتناء الكلب ونجاسته وتطهيرها: 99109 - 37187
وفقك الله لما فيه الخير.