هل هذه الأدوية مناسبة لعلاج الوساوس والهلع؟
2022-03-30 02:37:08 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أنا بعمر 49 سنة، أعاني من نوبات الهلع والوسواس، وأشعر باختناق وألم وضيق بالصدر، ذهبت إلى استشاري أمراض نفسية، ووصف لي دواء laroxyl و cilentra، وذهبت إلى طبيب آخر، ووصف لي دواء آخر no dep وسولبيدال، والحالة النفسية الكحة وضيق بالصدر لا تزال، هل يمكن أن تعطوني وصفة طبية، هل هذا الدواء جيد أم أضيف دواء آخر؟
وشكراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ كريم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
سيكون من الجميل أن تجري فحوصات طبية فيما يتعلق الكحة وضيق الصدر، نعم القلق والتوتر النفسي قد يسبب ضيقا في الصدر، قد يسبب شعورا بالاختناق، لكن في مثل عمرك حقيقة سيكون من الجميل والجيد أن تقوم بإجراء فحوصات طبية، اذهب إلى الطبيب الباطني أو إلى طبيب الأسرة، وأنا متأكد أنه سوف يقوم بفحص الدم ويجري تخطيطاً للقلب، ويقوم بتصوير الصدر عن طريق الأشعة.
لا تنزعج أخي الكريم، نحن حرصاً منا ننصح بهذا؛ لأن الفحوصات الطبية الأساسية مطلوبة، وحين نتأكد أن كل شيء سليم من الناحية العضوية، بعد ذلك -إن شاء الله- علاج الوساوس سهل، الأدوية التي أعطيت لك أدوية جيدة، لكن ربما يكون العلاج الأفضل هو العقار الذي يعرف باسم سيرترالين هذا هو اسمه العلمي، واسمه التجاري زوالفت أو لسترال، وربما يوجد في بلادكم تحت مسمى آخر، وأنا حقيقة أحبذ أن تشاور طبيبك حول اقتراحي هذا بتناول الزوالفت، عموماً الجرعة هي أن تبدأ بنصف حبة أي 25 مليجرام يومياً لمدة 4 أيام، ثم تجعلها حبة واحدة يومياً أي 50 مليجرام لمدة أسبوعين، ثم تجعل الجرعة 100 مليجرام يومياً، يمكن أن تتناوله نهاراً طبعاً في رمضان يمكن أن يكون أيضاً مع الإفطار أو مع السحور، لا بأس في ذلك أبداً.
جرعة 100 مليجرام تعالج الوساوس والقلق، بصورة ممتازة جداً، وتستمر عليها لمدة شهرين أو ثلاثة، ثم تتوصل معنا أو مع طبيبك إن شاء الله، ويمكن أن تضيف دواء آخر لتسهيل الانقباضات الصدرية هذه؛ لأن التوتر النفسي يؤدي إلى توتر في عضلات الجسم، وأكثر عضلات الجسم تأثراً هي عضلات الصدر، الدواء الآخر يسمى دوجماتيل، واسمه العلمي سلبرايد، تناوله بجرعة 50 مليجرام صباحاً ومساءً لمدة شهر، ثم 50 مليجراماً مساء لمدة أسبوعين، ثم توقف عن تناوله، أما الزوالفت، فيجب أن تستمر عليه لفترة ثلاثة إلى أربعة أشهر على الأقل.
الدواء الذي وصفته لك الزوالفت، وكذلك الدوجماتيل، قد يكون أفضل من الأدوية التي وصفت لك.
أخي، أرجو أن لا تجري أي تغيير دون أن تقابل الطبيب، لا بد أن نحترم أيضاً رأي طبيبك، وقبل ذلك أكرر أهمية مقابلة طبيب الباطنية، أو طبيب الأسرة، من أجل أن تجري الفحوصات الطبية، كما أن رياضة المشي مطلوبة جداً في حالتك في مثل عمرك هذا، رياضة المشي تفيد الإنسان نفسياً وجسدياً، وإن شاء الله تعالى أمورك تتحسن كثيراً.
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد.