أختي لا تستطيع التعبير عن نفسها ومشاعرها.
2020-12-01 02:59:19 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
جزاكم الله خيراً على مساعدة الناس وتوجيههم.
سؤالي هو: أختي بعمر عشرين عاماً، لكنها لا تستطيع التعبير عن نفسها ومشاعرها وترهب التجمعات، وتتردد كثيرا ولا تعرف كيف تتصرف، ليس لها رغبة في شيء معين، ولا تستطيع النظر لمن تتحدث معه، وكل هذا حسب تقديري من تعامل أمي القاسي والسيء معها، ولا زالت.
أريدها أن تتعافى وأن تعبر عن نفسها، وتختار زوجها في المستقبل وحياتها بارادتها وتقرر عن نفسها، وتنجح في مجالها الأكاديمي لا سيما وأنها ذكية.
كيف هذا مع وجود أسلوب أمي المدمر، والتي لا تقبل المراجعة، ولا الحديث معها في أمر كهذا أبداً؟
وجزيتم خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عبد الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بداية عليك معالجة السبب الرئيسي من خلال الجلوس مع الوالدة حفظها الله وبأسلوب لطيف تقريب وجهات النظر بينكم، لأنه بخلاف ذلك ستبقى المشكلة موجودة ما دام ترين أن تعامل والدتك مع اختك فيه نوع من القسوة.
هذه بعض الإرشادات التي ستساعد أختك في التخلص من حالة الانعزالية وضعف المهارات الاجتماعية، وهي:
- عليك أن تنسقي لاجتماعات أو زيارات منزلية أو الأكل في مطعم مع مجموعة من البنات بحيث لا يتجاوز العدد 5 بنات من صديقاتك وصديقات أختك، واحرصي أن تٌحضري لهذه الزيارة بحيث تتركي المجال لأختك في الحديث، وأنت "المنسق" الذي يدفع ليسير الحديث بسلاسة من خلال طرح الأسئلة على أختك بشكل غير مباشر، أو حثها بعبارات مثل: وأنت ما رأيك يا فلانة؟ وهكذا.
- اطلبي منها أن تسجل فيديو على هاتفها عن نفسها، يتضمن مثلا: (صفاتها، معارف تمتلكها، تعليمها، هواياتها، ...) بعد ذلك دعيها هي من تُسجل الموضوعات وترسلها لك لسماعها، ويأتي دورك هنا لتنقيح الفيديوهات من حيث السلبيات والإيجابيات.
اطلبي منها تسجيل أكثر من موضوع، عن( الأوضاع الحالية في البلاد، موضوع ديني، ...).
- تكليفها بمهام تتطلب مهارات اجتماعية، مثلا، عند الخروج إلى السوق دعيها هي التي تسأل وتُجيب وتعبر عن رأيها في الأشياء.
- أقول لأختك: اصغ جيداً لمن يتكلم معك، ولا تقاطعيه، وتوصيل الفكرة المناسبة يجب أن يتم في الوقت المناسب وإلا ضاعت قيمة الفكرة، وأثناء إصغائك لحديث شخص ما، عليك أن تبدي اهتماماً لما يقوله واحرصي على التواصل بصرياً معه، واعملي على تلخيص النقاط الجوهرية في دماغك لكي تتمكني من الرد عليه بطريقة مباشرة تُحاكي صلب الموضوع، وهذا يجنبك الدخول في دائرة التشويش أو نسيان ما قاله ذلك الشخص.
- الاطلاع على ثقافات متنوعة، ومتابعة مجريات الأحداث في العالم.
- عندما تتكلمي، نظمي أفكارك الرئيسية التي يجب أن تتحدثي عنها، ولا تخرجي من موضوع إلى موضوع آخر إلا بعدما تشعرين أن الموضوع الأول قد انتهى فعلاً.
- للاسترسال بالحديث، عليك التحدث بشيء يهم من يجلس معك، ولا تكتفي بالاجابة بكلمة واحدة إذا كان السؤال يتطلب منك الاسهاب والشرح، فالاختصار، يوحي للطرف الآخر أنك لا تريدين الحديث معه أو أنك شخص غير اجتماعي، مما يجعله يتجنب الحديث معك ثانية.
وفقك الله لما يحبه ويرضاه.