ما هي الطريقة المثلى لتعليم الأبناء القرآن؟
2003-11-06 08:11:03 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم..
أريد أن أسألكم عن طريقة لتعليم ابني القرآن، عمره 5 سنوات، أريد طريقة سهلة.
وشكراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أخي الكريم: أسأل الله أن يصلح لنا ولكم النية والذرية، وأن يجعل الصلاح ميراثاً في ذرياتنا إلى يوم الدين,
وأرجو أن يكون اهتمامك وزوجتك بالقرآن عظيماً، واجتهدا في عمارة المنزل بالقرآن والطاعة، فهذا هو خيرٌ معين لهذا الطفل على حفظ كتاب الله، ورضي الله عن معاوية الذي قال: (ليكن أول ما تبدأ به من تأديب أبنائك تأديب نفسك، فإن أعينهم معقودة بعينيك، فالحسن عندهم ما استحسنت، والقبيح عندهم ما استقبحت) فعلينا أن نهتم بالقرآن وطاعة الرحمن، وأبشر بإذن الله بذرية تحفظ القرآن وتطيع الرحمن.
والطفل الذي ينشأ في بيت يتلى فيه القرآن سوف يكون سريع الحفظ، بل إن الدراسات الحديثة تفيد أن الأطفال الذين يستمعون للقرآن وهم في بطون أمهاتهم يكونون أسرع في الحفظ من غيرهم، وأكثر استقراراً وسعادة، فسبحانه خالق الإنسان ومعلمه القرآن.
وأرجو أن تسارع الآن بتعليمه القرآن، فهذه أنسب مراحل الحفظ، وقد يصعب ذلك إذا كبرت سنه، وقد حفظ الطبري رحمة الله عليه وعمره سبع سنوات، والسيوطي كان عمره حين حفظ القرآن ست سنوات، ويمكن للطفل أن يبدأ الحفظ من الثالثة والرابعة بالتكرار والتلقين، ولأن القرآن بالتلقي فلابد من أن يستمع لقراءة صحيحة قبل أن يحفظ، فإذا كانت قراءتك صحيحة تلقيتها من أفواه الأشياخ أهل القرآن فيمكن أن تعلمه بنفسك، وإلا فالصواب أن تذهب به إلى معلم متقن وتجتهد في أن تعلمه الحروف، وتضع المصحف بين يديه حتى يعتاد نظره على الكلمات ومواضعها وطريقة كتابتها، ويربط بين كل ذلك، والنطق الصحيح للكلمات؛ لأن الطفل إذا حفظ بالخطأ فليس من السهل تصويب التلاوة بعد ذلك.
وباستطاعتك الاستفادة من الأشرطة التعليمية لكبار القراء، والتي فيها تكرار وترديد للآيات، وهذا مما يعين على الحفظ.
ويفضل البداية بالسور القصيرة (المفصل) لأنها سهلة الحفظ، وفيها قصر الآيات وتشابه في ختام الآيات، وهذا يشجع الأطفال على الحفظ .
وعليك بتشجيعه على الحفظ وإكرام معلمه، وإظهار الحفاوة والاحترام للمدرس أمامه؛ ليتأدب بأدبك وينتفع من معلمه.
من الضروري كذلك متابعة حفظه والاستماع له؛ حتى يشعر بعظمة وأهمية القرآن.
أسأل الله أن يبلغ به المنى والمناجح، وأن يصلح لنا ولكم الذرية، وبالله التوفيق.