عندما أتحدث أمام الجمهور تزداد ضربات قلبي
2018-11-12 06:12:10 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أنا شاب في كلية الهندسة في المستوى الثالث، وقد ظهرت لي في آخر خمس سنوات من ماضي عمري مشكلة كبيرة، وهي عندما أتحدث أمام الجمهور تزداد ضربات قلبي بشكل مخيف جداً، وينتابني الشعور بالإغماء وانقطاع النفس والتعرق.
مع أني أكون بداخلي لست خائفاً بل بالعكس أكون متشوقاً للحديث، ولكن هذا ما يحدث، مع أنني في صغري لم أكن كذلك أبداً، بل كنت أقرأ القرآن في الإذاعة المدرسية يومياً.
كما أني -بفضل الله- محبوب من أصدقائي وزملائي، فلا يكون بداخلي خوف من الجمهور، كما أني سأكون مهندساً -إن شاء الله- وهذا الأمر سيؤثر على مستقبلي في المقابلات وغيرها، فلا بد أن أتعرض لمواقف كثيرة أتعرض فيها لموقف كهذا، رجاءً أريد أن أعرف حلاً لما يحدث معي.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أنت الآن تعاني من اضطراب الرهاب الاجتماعي أو القلق الاجتماعي، وهو اضطراب معروف، صاحبه يحس بالقلق وأعراض التوتر في المواجهات، إما بالتحدث أمام الناس أو بفعل أشياء معينة أمام الناس يحصل له ارتباك، وزيادة في ضربات القلب، وأحياناً تعرق ورجفة.
هذا هو اضطراب الرهاب الاجتماعي، أو القلق الاجتماعي، يا أخي الكريم، ويحتاج إلى علاج في حد ذاته، وعلاجه إما أن يكون علاجاً دوائياً أو علاجاً سلوكياً أو الاثنين معاً.
العلاج الدوائي دائماً يكون من فصيلة (الأس أس أر أيز) ويفضل الباروكستين أو السيرترالين (الزوالفت)، سيرترالين 50 مليجرام.
ابدأ بنص حبة ليلاً قبل النوم لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك حبة كاملة وتحتاج إلى فترة 6 أسابيع إلى شهرين حتى يأتي مفعوله وتحس بزوال الأعراض.
يمكنك حتى هذه الفترة استعمال بعض الأشياء التي تخفض من ضربات القلب مثل الاندرال 20 إلى 40 مليجرام في اليوم، ولكن العلاج الرئيسي الدوائي هو السيرترالين، وأيضاً من المستحسن أن يكون هناك علاج سلوكي معرفي حيث تتعلم مهارات لمواجهة هذه المواقف، تواجهها بالتدرج وتتعلم الاسترخاء عند المواجهة، وهذا كله يشرحه لك المعالج النفسي ويطلب منك التطبيق ثم مناقشة النجاحات والإخفاقات.
إذاً العلاج السلوكي المعرفي مع الزوالفت -إن شاء الله- هذا هو العلاج الفعال لإزالة هذا المرض منك، ولكي تعيش حياة هانئة تتخلص كلياً، وإن شاء الله تتوظف وتعيش حياة هادئة بلا مشاكل.
وفقك الله وسدد خطاك.