الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يحيى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أرحب بك في الشبكة الإسلامية، وأؤكد لك أنني قد أعطيتُ رسالتك كل الاهتمام، وقد قرأتُها بكل تفاصيلها.
قطعًا –أخي الكريم– أنت تحت سلطان الوسواس، وسلطان لأنه تحكَّم فيك بصورة غير منطقية، وهذا الاستحواذ من الوسواس يجب أن تكسره وتُحطِّمه.
أنا أقول لك أن المنطق يقول أن الطريقة التي تحدَّثت بها والكيفية التي استعملت بها هذا المقصّ لا يمكن بأي حالٍ من الأحوال أن ينتقل منها أي مرض، وفيروس الإيدز لا يعيش لمدة أسبوعين، وفيروس الإيدز لا يمكن أن يكون عائشًا على حديد، فالأمر يفتقد المنطق، أنا أجدُ لك العذر لأن المنطق الوسواس هو مُهمين عليك.
حقِّر هذه الفكرة، وأكثر من الاستغفار والصلاة على الرسول -صلى الله عليه وسلم-، واسأل الله تعالى أن يحفظك، وعليك بأذكار الصباح والمساء، هي حافظة -بإذن الله-، ودافعة لكثير من البلاء بإذنه تعالى.
أيها الفاضل الكريم: لا بد أن تأخذ الأدوية المضادة للمخاوف الوسواسية، ولا بد أن تُكثِّف العلاج الدوائي؛ فهو مفيد، لماذا تظلَّ تحت وطأة هذا الاستحواذ القبيح؟ أقْدِم واذهب إلى الطبيب وتناول الدواء، وحقِّر هذه الأفكار، وعش الحياة بقوة.
ولماذا تترك مجالاً للناس ليضحكوا عليك ويصفوك بأنك موسوس؟ بالفعل هذا فكر وسواسي لا ننكر ذلك، أنا أفهمه وتفهمه، لكن بالنسبة لبقية الناس أمرٌ مستغرب.
عالِجْ نفسك، والعلاج واجب في مثل هذه الحالات، فما جعل الله من داء إلَّا جعل له دواء، علمه من علمه، وجهله من جهله، فتداووا عباد الله، واطلب الدواء أينما وُجد وأينما كان، وخذ بالأسباب، ولا تعجز، ولا تقل (لو كان كذا لكان كذا، ولكن قل قدّر الله وما شاء فعل)، وتفاءل، وكن حسن الظن بالله، وكن حسن التوقُّعات والإيجابيات، واعمل الصالحات وكن مع الصالحين.
وللفائدة راجع علاج الخوف من الأمراض سلوكيا: (
263760 -
265121 -
263420 -
268738).
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.