القولون العصبي وفشلي في الحب سببا لي التعاسة، فما الحل؟
2018-05-29 03:31:06 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب عمري 21 سنة، أعاني من القولون العصبي منذ عمر 17 سنة، واستخدمت عدة أدوية، ثم استمررت على دواء دوسبيتالين، لكنني لا أستخدمه إلا عند حالات الاضطراب والتوتر، حيث أتناول 5 إلى 6 حبات دفعة واحدة، فتنتهي الحالة، وفي بعض الأحيان أجرح يدي حتى أرى الدم فأرتاح.
وأعاني من مشكلة الكذب على من حولي من الأصدقاء والغرباء، حيث أدعي أن أمي توفت، علما أنها على قيد الحياة ولا تعاني من أي شيء -والحمد لله-.
منذ ثلاث سنوات مررت بتجربة حب، وكانت الأولى، وانتهت بالخيانة، فتعبت منها، ولا زالت تؤثر على نفسيتي، وجعلتني لا أسعى لتحقيق أي شيء.
أحيانا عندما أغضب لا أرى شيئا أمامي، ففي مرة تخاصمت مع صديقي، ولاشعورياً ضربته لدرجة أدخلته المستشفى، وكنت في حالة لا أعلم ما يحدث فيها، ولا أستوعب شيئا إلا بعد حدوثه بزمن.
وشكراً لكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ رايد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
دعك – أخي الكريم – من مشكلة القولون العصبي، وهل فعلاً ما تعاني منه هو قولون عصبي أم شيء آخر؟ لأن أدوية القولون العصبي الآن صارت تستعمل في غير موضعها، القولون العصبي يعني أن هناك أعراض في الجهاز الهضمي تتمثّل في آلام بالبطن مع إمساك أو إسهال، وكل الفحوصات أثبتت أنه ليس هناك سبب عضوي لهذه الاضطرابات في الجهاز الهضمي، لذلك يُسمَّى قولونا عصبيا، ولكن إذا كانت هناك أي أعراض نفسية أخرى مثل القلق والتوتر وأشياء أخرى قد يكون القولون العصبي – أو اضطراب الجهاز الهضمي – جزءًا من المشكلة النفسية.
كما ذكرتُ في الأول دعك من هذا، ولكن المهم الأشياء التي ذكرتها بعد ذلك، وهذه الأشياء تتطلب تدخُّلاً عاجلاً وفحصًا من طبيبٍ نفسي، وأذكر تلك الأعراض بالترتيب:
أولاً: مشكلة إيذائك لنفسك بتعمُّد جرح نفسك، وأنك ترتاح لمنظر الدم.
ثانيًا: الكذب على معارفك، وبالذات الكذب في موضوع الوالدة، وهذا شيء خطير، بأنها متوفية - أطال الله عمرها – وهي لا زالت على قيد الحياة، وهنا شيئان: الكذب، والكذب على الوالدة.
ثالثًا: العنف مع الأصدقاء.
هذه الأشياء الثلاثة – أخي الكريم – تتطلب زيارة طبيب نفسي في أقرب فرصة، ليقوم بتحليل الشخصية، والفحص الشامل لمعرفة ما هي المشكلة النفسية التي تعاني منها، والتي تتطلب تدخُّلاً وعلاجًا، حتى لا تُؤذي نفسك – أخي الكريم – أو تؤذي غيرك.
وفقك الله وسدد خطاك.