الرباط الصليبي مقطوع ولا أستطيع المشي
2018-05-07 02:04:51 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
نشكر لكم جهودكم المبذولة لهذا الموقع الممتاز والرائع جداً.
سيدة، عمري 42 سنة، وطولي 164 سم، وزني 110 كلغ، قبل شهرين ونصف سقطت على الأرض والتوت ركبتي اليمنى، ولم أستطع أن أقف عليها، وبعدها ذهبت للطبيب، وعمل لي أشعة رنين مغناطيسي، واتضح أن الرباط الصليبي مقطوع كامل مع كدمات شديدة على الغضروف.
أخبرني الاستشاري أن أعمل علاجا طبيعيا للركبة لمدة شهرين كاملين، وأنني لا أحتاج إلى العملية، ووصف لي أدوية كولاجين وحبوب مسكنة، واستخدمتها لمدة شهرين -ولله الحمد- أستطيع ثنيها ومدها ولكنني لا أستطيع المشي عليها أبدا، فبماذا تنصحوني؟
علماً أنني معلمة، وبيتي من طابقين، وعندي ليونة في العظام شديدة، وكوليسترول مرتفع، وبداية سكري، فهل سأمارس حياتي بشكل طبيعي وبدون العملية؟
أرجو منكم إفادتي، وجزاكم الله خيرا، وشكراً لكم على رقي تعاملكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ آمنة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أولا: شكرا لثقتكم الغالية بموقعنا، وأعاننا الله أن نقدم لكم كل ما هو مفيد وجديد.
إن ثباتية مفصل الركبة تعتمد بشكل كبير على الأربطة: الصليبي الأمامي والصليبي الخلفي، والأربطة الجانبية، ومن ثم قوة أوتار العضلات المحيطة بمفصل الركبة؛ لأن هذا المفصل يعتبر من المفاصل المسطحة تقريبا عكس المفاصل الأخرى والتي يوجد فيها تحدب وتقعر يساهمان في الثباتية، لذلك ينصح مريض تمزق أربطة الركبة بإجراء تمارين تقوية العضلات من أجل الإعاضة عن الأربطة المتأذية.
والحقيقة إن إصابة الرباط الصليبي الأمامي يعتبر من الإصابات الشائعة لا سيما عند الرياضيين ومرضى الحوادث والسقوط مؤديا لعدم ثباتية الركبة، وبالتالي حدوث أذية الغضاريف وخشونة الركب، وذلك في حال عدم العلاج الصحيح.
أما بالنسبة لحالتك -أختي الفاضلة-: لا شك أن طبيبك المعالج وجد أن العلاج المحافظ أنسب لك من العلاج الجراحي (والذي يكون ضروريا عند الرياضيين والأشخاص صغار السن الذين يتمتعون بنشاط وحركة مفرطين)، ولكن لاحظنا من خلال القياسات أن لديك وزنا زائدا، وهذا يجعل إعادة التأهيل أبطئ من المرضى ذوي الأوزان المتوسطة والخفيفة، ولذلك ننصحك بالبدء بالمشي السريع بمساعدة ووكر أو عكازين تحت إشراف طبيبك المعالج، وذلك خشية من زيادة الوزن أكثر وازدياد صعوبة المشي، مع الاستمرار بالعلاج الطبيعي وتقوية العضلات، (مع العلم أن كثيرا من الاستشاريين يفضلون العمل الجراحي عن العلاج المحافظ في قطع الرباط الكامل).
أما في حال عدم القدرة على المشي بعد مرور شهرين على الإصابة فننصح بإجراء عملية جراحية للرباط الصليبي، واستعادة الركبة لوظيفتها كاملة سيما أن الاستلقاء بالفراش لفترة طويلة غير منصوح به من الناحية الطبية.
ووجود بداية سكري وارتفاع كوليسترول لا يؤثر على الجراحة.
مع تمنياتنا لك بالشفاء العاجل -بإذن الله.