شخصت حالة ابني أنه مصاب بالتوحد، فهل يعاني من التوحد بالفعل؟
2017-04-18 04:41:12 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا أثق بهذا الموقع كثيرا، وقد كان معينا لي في كثير من مشكلاتي منذ كنت فتاة إلى أن أصبحت أما لطفلين، وأطلب من الله بعد لجوئي لكثير من الأطباء أن يكون الحل لمشكلتي في هذا الموقع وما يقدمه من استشارات.
بدأت مشكلتي مع ابني الذي يبلغ من العمر الآن سنة وسبعة أشهر، حيث أنه لا ينطق بأي كلمة إلى الآن، ولا حتى ماما أو بابا، ولا يقلد أي نوع من الحركات، مع أنه قبل ذلك كان يفعل، مثل أن يقول بابا ويصفق ويحرك يده.
خلال الفترة كنت أنا حاملا بطفلتي الثانية، وبعد الولادة حصل إهمال للطفل الأول، فكان كثيرا يجلس على قنوات الأطفال، وقليل ما نخرج به من البيت أو يحتك بأطفال، فحياته محصورة بيني وبين والده وأخته وقناة الأطفال، لا يهتم بأخته أبدا أو يغار منها، كان يذهب للاطفال حين يراهم، لكنه الآن لا يتقبل أحدا، وفقد المهارات التي كان يملكها.
سافرت به إلى الأردن، عرضته على أخصائي أعصاب ودماغ، وأجرى له تخطيط دماغ، والنتيجة أنه لا يوجد عنده شيء في دماغه، ولكن شخص حالته على أنها توحد دون أن يقترب من الطفل من خلال أربعة أو خمسة أسئلة، ووصف له أميغا 3 وبي 6 ودواء اسمه ريسبيردال بكمية ربع مل يوميا لمدة أسبوعين، وطلب بعد الأسبوعين أن تخبره بتحسن الطفل، وإذا لم يتحسن كثيرا أن نزيد الجرعة إلى النصف مل، أشعر أن ابني تحسن، لكن نتيجة تغير الظروف عنده، مثال أنه أصبح يرى الكثير من الأشخاص ويخرج كثيرا.
سؤالي: هل ابني فعلا يعاني من التوحد؟ وهذا الدواء قرأت أن له الكثير من المضاعفات! أرجوكم ماذا أفعل؟
أعتذر عن الإطالة، وشكرا لكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم أحمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فالريسبريدال هو عقار يستخدم في علاج بعض الأمراض النفسية، كما يتم استخدامه في حالات التوحد، كل عقار له بعض الآثار الجانبية، ودائما ما نوازن بين الفائدة من استخدامه واحتمالات المخاطر الناتجة عن استخدامه، فإن كانت الحالة ستستفيد من استخدام العقار، فإننا نستخدمه مع متابعة المريض جيدا.
وبالنسبة للحالة موضع السؤال فإن الطفل تحسن سلوكه مع بدء العلاج الدوائي، فمن الأفضل الالتزام بالعلاج، مع التأكيد على أهمية التأهيل السلوكي في علاج حالات التوحد.
هل الحالة تعاني من التوحد؟ من الواضح أن الطفل أظهر سمات من أعراض التوحد، وتدهورت قدراته اللغوية والاجتماعية، وبالتالي ننصح بالاستمرار في العلاج كما ذكرنا سابقا.
هذا والله الموفق.