الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
التثاقل عن الصلاة أو تفويتها أثر من آثار ضعف الإيمان، وقد يكون ذلك بسبب ارتكاب المعاصي والمحرمات، أو تقصير في الواجبات والطاعات، وقد يكون بسبب إصابة الشخص بأمراض نفسية أو شيطانية.
وحالتك تحتاج إلى تشخيص، فأنت أدرى بنفسك في التفريط بالاستقامة والطاعة أو الوقوع في المعاصي والمحرمات، فتحتاجين توبة ورجوع إلى الله، واستغفار وإكثار من الطاعات حتى يقوى إيمانك وتحافظين على صلاتك واستقامتك.
إن كنت بعيدة عن المعاصي والتفريط بالطاعات، فانظري في السبب الآخر، فإن كان الذي أصابك حصل فجأة بدون مقدمات، فاحتمال أن يكون عينا أو سحرا، فتحتاجين إلى عرض نفسك على راق ثقة يقوم برقيتك، أو أن يشخص حالتك ويقول لك إن ما تعانينه مرض نفسي يلزمك مراجعة طبيب نفسي مختص.
وفي كل الأحوال أنصحك بكثرة الاستغفار والذكر وقراءة القرآن بنية الاستشفاء من كل مرض، فالله سبحانه يقول: {وَنُنَزِّلُ مِنَ القُرآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحمَةٌ لِلمُؤمِنينَ وَلا يَزيدُ الظّالِمينَ إِلّا خَسارًا}.[الإسراء: ٨٢]، مع التوبة والإنابة إلى الله والصدقة والإحسان إلى الفقراء والمحتاجين لنية رفع الكرب والهم عنك.
وعليك بوضع جدول لتنظيم الوقت والعناية بمواقيت الصلاة، وحبذا لو يكون لك رفقة صالحة من الأخوات والصديقات تتعاونين معهن على البر والتقوى.
وما تجدينه في نفسك ربما خواطر سلبية من النفس الأمارة بالسوء أو الشيطان، فلا تلتفتي لها.
ثقي بالله وأحسني الظن به، ولا تيأسي من رحمته وفضله، فهو يحب التوابين والمتطهرين، ويقبل عباده التائبين الصالحين. فأقبلي على لله بالتوبة والتسبيح والذكر، وستجدين بإذن الله تحسنا في نفسيتك، وانشراحا في صدرك.
وللفائدة راجعي وسائل المحافظة على الصلاة: (
2145306 -
18388 -
18500 -
24251 -
2133618)، ووسائل تقوية: (
244768 –
237831 -
229490 -
16751 -
278495).
وفقك الله لما يحب ويرضى.