الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رحاب حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك في استشارات الشبكة الإسلامية، وكل عام وأنتم بخير، وتقبل الله طاعاتكم.
الرهاب الاجتماعي أو الخوف الاجتماعي بمعنها المرضي السريري الإكلينيكي هو طيف متسع جداً، قد تكون الحالة حالة بسيطة جداً، وقد تكون حالة شديدة ومطبقة للدرجة التي تمنع الإنسان من الخروج من البيت، وحتى في داخل البيت قد يظل في غرفة واحدة.
حالتك هذه أيتها الفاضلة الكريمة: لا أعتقد أنها رهاب اجتماعي حقيقي، هي مخاوف اجتماعية من الدرجة البسيطة، ولكن لا نريدها أن تتطور أبداً، نريد أن نوقفها عند حدها، أريدك أن تكونين فطنه وذكية وقوية وتحقري هذه المشاعر تحقيراً تاماً، وتكونين إنسانة متواصلة اجتماعية، وأهم تواصل اجتماعي هو أن تكون لك مشاركات قوية داخل الفصل الدراسي، هذا أهم شيء، وتجلسين في الصف الأول، وتكونين دائماً مبادرة في حل الأسئلة، وتختلطي مع زميلاتك وصديقاتك، وتشاركين في النشاطات المدرسية، أي نوع من الجمعيات الجيدة المفيدة اشتركي فيها، ويا حبذا أيضاً لو انضممت إلى أي مركز لتحفيظ القرآن، فحضور حلقات القرآن، وتدارس القرآن دائماً يعطي الإنسان القوة لتخطي أي نوع من الخوف أو الهرع الاجتماعي، حتى وإن كان بسيطاً.
إذاً أنت ليس لديك رهاب اجتماعي بمعناه المعروف، لديك مخاوف وقلق اجتماعي من الدرجة البسيطة، وكما ذكرت لك هذا يجب أن يقف عند حده، الأفكار الوسواسيه التي تنازع الإنسان أمر عادي جداً في مثل عمرك، وغالباً ما تكون عراضية ومؤقته وزائله -إن شاء الله تعالى-، لا تكترثي لها اشغلي نفسك بما هو جيد بما هو مفيد، وأريدك أيضاً أن تطبقي بعض التمارين الرياضية التي تناسب الفتاة المسلمة هذه التمارين ممتازة جداً، وأيضاً طبقي التمارين الاسترخائية التي أوردناها في استشارة إسلام ويب تحت الرقم (
2136015)، هذه علاجات مهمة جداً وأساسية جداً، أنت لست في حاجة لعلاج دوائي وأرجو أن تأخذين بما ذكرته لك من إرشاد ونصح.
وأسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد.