أعاني من المخاوف من المرض والموت وتنتابني الوساوس
2016-07-21 03:35:02 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أعاني من بعض المخاوف التي تنتابني، والوساوس والخوف من الموت والمرض، والحمد لله لا تؤثر على سلوكي، أتعامل مع الناس بشكل طبيعي، وأتعايش معها -الحمد لله- لكني أشعر بها كثيراً، وكل فترة يصيبني الأرق مما يبعدني عن النوم من ثلاثة إلى خمسة أيام، وبعدها يذهب.
صرت لا أنام إلا مع تناول أي دواء يساعد على النوم، بعيداً عن المنومات، مثل: مالتي ريلاكس 5 والتراسولف، وهكذا، وأصبت بفوبيا الأماكن المرتفعة، بالرغم من أنها لم تكن موجودة.
كذلك لا أحب الذهاب لعيادات نفسية، وأخشى من تناول أقراص علاج نفسي، خوفاً من آثارها، وأعاني من ضغط مرتفع، وآخذ له علاجاً يومياً، بفضل الله.
نصحني بعض الأصدقاء في مجال الدواء بتناول نصف قرص سيبرالكس 10 ملج، لمدة ثلاثة أشهر ثم أتوقف عنه، فهل من الممكن أن أفعل هذا بدون الذهاب لطبيب نفسي؟ وما هي الجرعة المناسبة لي بدون أي قلق منها، وتكون آمنة؟
أرجو الإفادة، وجزاكم الله كل الخير.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أخي: أنت تعاني من مخاوف ووسواس خوف الموت وفوبيا الأماكن المرتفعة، كلها تقع في دائرة اضطرابات القلق والتوتر، وأحياناً حتى زيادة ضغط الدم قد تنتج من التوتر والضغوط النفسية.
أخي الكريم، لا بد أن تذهب إلى طبيب نفسي، ومعظم الناس طبعاً لا تفضل الذهاب إلى الأطباء بصورة عامة، والذهاب إلى أطباء نفسيين بصورة خاصة، ولكن لا بد مما ليس منه بد الذهاب إلى الأطباء النفسيين، وفقد صار شيئاً مهماً مع ضغوط الحياة وتوتراتها.
لا يعني الذهاب للطبيب النفسي أنك مجنون كما يعتقد بعض الناس، لا أنصحك بأن تبدأ علاجاً بنفسك، لأنه ليس العبرة في أخذ العلاج ولكن العبرة في الجرعة المناسبة للمدة المناسبة حسب أعراضك ومشاكلك، وهذا لا يتأتى إلا بمراجعة الطبيب النفسي.
كما ذكرت لك قد يكون حتى ضغط الدم جزءاً من الاضطراب النفسي، فإعطاء العلاج المناسب وقياس ضغط الدم المناسب قد يساعدك حتى في التخلص أو التخفيف من علاج ضغط الدم، والعلاج ليس حبوباً فقط، العلاج حبوب وعلاج نفسي.
الدعم النفسي الذي تتحصل عليه من الطبيب مباشرة من خلال مقابلة له هامة إذا قام بتحويلك إلى معالج نفسي آخر، فهذا يزيد من الثقة ويخفف من كثير من التوترات التي تعاني منها، وبالذات رهاب الأماكن المرتفعة يحتاج إلى علاج سلوكي معرفي.
وفقك الله وسدد خطاك.