ما الذي يجب علي فعله لكي أطور ذاتي؟
2015-11-17 00:38:17 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أنا فتاة بعمر 18 عاماً، آكل وأشرب وأجلس على الإنترنت طول اليوم، لا أفعل أي شيء مفيد سوى الصلاة!
أشعر أني فاشلة، لا أعرف ماذا أريد وما هو هدفي؟! ولا أعرف ماذا يجب علي أن أفعله في هذا السن؟! ولا أعرف من أين أبدأ لأصبح مسلمة صحيحة؟!
أشعر بتشتت، ولا أعرف كيف أرتب أولوياتي، وأريد أن أبدأ من الصفر وأضع خطة، وأنا -الحمد لله- منظمة، وأريد أن يكون لي دور فعال في المجتمع، وأفيد غيري وأكون ناجحة، ولكن لا أعرف كيف السبيل إلى ذلك!
كيف أصبح نشيطة؟ كيف أنظم حياتي ووقتي وأستغله في أشياء مفيدة؟ كيف أكون ناجحة؟ كيف أكون مسلمة صالحة؟
ما الذي يجب علي فعله لكي أطور ذاتي؟ هل أبدأ بالقراءة وتعلم اللغات؟ وما هي المهارات التي يمكن أن أتعلمها أيضاً لأطور نفسي؟
جزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ عضو بالموقع حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحباً بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك دوام الصحة والعافية.
ابنتنا العزيزة -الحمد لله- على اهتمامك بأمور دينك، والسعي لتحقيق الصلاح والإصلاح، ونسأل الله تعالى أن يحقق أمنياتك وطموحاتك في ما يحبه ويرضاه.
إن التفكير في التطوير يعتبر الخطوة الأولى في طريق التطوير، فالتغيير والتقدم في أي شيء يتطلب العزيمة وقوة الإرادة والتفاؤل، وإليك بعض الإرشادات ربما تفيدك في هذا المجال:
الإكثار من فعل الطاعات وتجنب فعل المنكرات حتى تكوني قريبة من الله تعالى، فإن أحبك الله جعل لك القبول بين الناس، وسعدت في حياتك، واعلمي أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.
حاولي اكتشاف ما عندك أو ما تملكين من قدرات وإمكانيات ومهارات، ثم ضعي أهدافك وطموحاتك وفقاً لهذه القدرات، ولتكن الأهداف محددة وواضحة، واستعيني بالله ثم بذوي العلم والخبرة في وضع واختيار تلك الأهداف.
اقتدي بسِير العظماء والنبلاء، وأولهم رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم، وصحابته الكرام، واطلعي على سير العلماء والمفكرين والأدباء، واحملي نفسك على الاقتداء بهم.
اتبعي منهج المواظبة والمثابرة في نشاطاتك الحياتية الموجهة للتطوير، ولتكن صحبتك من الفتيات الصالحات الملتزمات الناجحات في حياتهن، وقيمي إنجازاتك بصورة دورية، كل يوم وكل شهر وكل سنة، واكتشفي أسباب النجاح والفشل للاستمرار في النجاح، ومعالجة الإخفاقات.
وفقك الله تعالى لما فيه صلاح دينك ودنياك.