هل يستخدم المسك الأبيض والأسود لطرد الشياطين وعلاج الأمراض؟
2015-09-10 01:42:09 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما هو المسك الأبيض أو الأسود، ما هو الفرق؟ هل يطرد الشيطاين، والعين، والسحر، والمس، والحسد، والأمراض الروحية، والعضوية، والنفسية، والمستعصية، والخوف، وتعطيل الرزق، وغيرها كثير؟ وهل طريقة استخدامه تكون بوضع رشاش المسك المطحون مع ماء الورد وماء زمزم، ويستخدم بعد الاستحمام أو الطهارة والوضوء؟
وشكراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إنه ليسرنا أن نرحب بك مرة أخرى في موقعك إسلام ويب، فأهلاً وسهلاً ومرحبًا بك، وكم يُسعدنا اتصالك بنا في أي وقتٍ وفي أي موضوعٍ، ونسأل الله جل جلاله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يصرف عنك كل سوء، وأن يعافيك من كل بلاء، وأن يحفظك بما يحفظ به عباده الصالحين.
بخصوص ما ورد برسالتك، فإن هذه العطور التي أشرت إليها من المسك الأبيض أو الأحمر أو الأسود، هي بعض الوسائل التي يستعملها بعض الرُّقاة، وإن كنت أنا شخصيًا أميل إلى أن الرقية ينبغي أن يُكتفى فيها فقط بالنصوص الثابتة من كلام الله تبارك وتعالى وكلام النبي -صلى الله عليه وسلم-، إلا أن بعض الأخوة الرُّقاة المُجرِّبين ذهبوا إلى أن مثل هذه العطور تؤثِّرُ تأثيرًا بليغًا وقويًّا على الشيطان، وأنها تؤذيه أذىً شديدًا، وقد تكون سببًا في إخراجه مع الرقية الشرعية.
أنا أعرفُ فعلاً عددًا كبيرًا من الرُّقاة يستعمل هذه الأشياء، ولكن أعرفُ أيضًا أن الأفضل والأتم والأكمل هو الاعتماد فقط على الله تبارك وتعالى، والأخذ بالأسباب المسنونة من قراءة كلام الله، والآيات المتعلقة بالحالة من مسٍّ أو حسدٍ أو سحرٍ، وكذلك أيضًا رقية النبي -صلى الله عليه وسلم-، ورقية أصحابه والعلماء العاملين والأولياء الصالحين الثقات من ذوي العقائد الصحيحة، هذه هي التي فيها الأثر وفيها النفع.
أما هذا المسك الأبيض أو الأسود أو الزعفران أو غيره من هذه الأشياء فهي عوامل مساعدة، بعض الرُّقاة يستعملها وبعضهم لا يستعملها، فإذًا أقول: لا مانع من استعمالها لأن بعض الأخوة الذين يستعملونها يضعونها في الماء، وأحيانًا يطلبون من الحالة أن تغتسل في هذا الماء، بل أن تظلَّ فيه فترة، وفعلاً يتأثر الجنُّ بذلك تأثرًا عظيمًا، وبعض الجن حقيقة يخرج من شِدَّة الخوف من هذه الروائح، فيضطر فعلاً أن يخرج من الجسد.
هي تُستعمل عند الحاجة، وإلا فالأصل كما أشرتُ وذكرتُ هو في كلام الله تبارك وتعالى، وكلام النبي -صلى الله عليه وسلم-، فلا مانع من استعمالها، ولكن من الممكن أن تسألي الراقي الذي وصفها لك عن كيفية استعمالها، وممَّا لا شك فيه سيكون أقدَر على معرفة الطريقة التي تُستعمل فيها هذه العطور، أما أنا فأقول: إن الكافية كلها في كلام الله تعالى وكلام النبي محمدٍ -صلى الله عليه وسلم- وفي الرُّقى الصحيحة التي لا تتعارض مع نصوص الكتاب والسنة، فإن الرقية قد ثبت بعضها عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وبعض الرُّقى والأدعية استعملها بعض الصالحين فجاءت بنتائج طيبة، ولكن بشرط ألا تتعارض مع العقيدة، ولا تتعارض مع كلام الله تعالى أو كلام النبي -صلى الله عليه وسلم- وأسأل الله مرة أخرى أن يصرف عنك كل سوء، وأن يعافيك من كل بلاء، إنه جواد كريم.
هذا وبالله التوفيق.