ما هو أفضل وقت لقراءة أذكار الصباح والمساء؟
2015-09-08 05:40:32 | إسلام ويب
السؤال:
ما هو أفضل وقت لقراءة أذكار الصباح والمساء، وكتاب تحصين المسلم؟
وما هو أفضل وقت للإجابة هل هو عند ثلث الليل وآخر ساعة العصر والمغرب؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبًا بك أختنا الكريمة في استشارات إسلام ويب، نسأل الله لك التوفيق والسداد، وأن يزيدك حرصًا على الخير والعمل الصالح.
بالنسبة لأوقات الأذكار - أذكار الصباح والمساء -: فإن أفضل أوقاتها بالنسبة للصباح بعد صلاة الفجر إلى طلوع الشمس، وبالنسبة لأذكار المساء الأذكار المُقيَّدة بالمساء أفضلُ أوقاتها بعد العصر إلى غروب الشمس، أما الأذكار المُقيدة بالليل فهما الآيتان الأخيرتان من سورة البقرة، فهتان تقرئان في الليل، أي بعد غروب الشمس، بعد أذان المؤذنين للمغرب؛ لأن النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: (من قرأهما في ليلةٍ كفتاه).
أما الثلث الأخير من الليل فيسبق وقت أذكار الصباح، وإنما يبدأ الوقت بطلوع الفجر وطلوع الصبح، وذلك عندما يؤذِّن المؤذنون لصلاة الفجر، الأذان الثاني في البُلدان الذي يُؤذِّن فيها المؤذنون أذانين للفجر، ولكن إذا فات الوقت الأفضل لأداء هذه الأذكار فإنه ينبغي للمسلم أن يحافظ على هذه الأذكار ويقرأها في الوقت الذي يذكره فيه، ليعوِّد نفسه المداومة عليها والمحافظة على قراءتها، حتى لا تألف النفس تركها والتساهل فيها.
أما كتاب تحصين المسلم فإن كنت تقصدين به (حصن المسلم) للشيخ القحطاني، فهو كتاب قيِّم نافع، ذكر فيه جُملة وافرة من الأذكار المتنوعة في أبواب متفرقة، ينبغي لكل مسلم أن يحرص على قراءتها، فننصحك باقتنائه، والمواظبة على ما فيه من الأذكار.
وأما أفضل أوقات الإجابة فالدعاء في كل الأوقات يُجاب -بإذن الله تعالى- ولكن هناك أوقات يكون أرجى إجابة فيها من غيرها من الأوقات، وهذه الأوقات كثيرة، منها: الدعاء في ثلث الليل الآخر، ومنها الدعاء حال السجود، ومنها دعاء الصائم، ودعاء المسافر، ودعاء المريض، ودعاء الوالد لولده، والدعاء بين الأذان والإقامة، والدعاء في آخر ساعةٍ من الجمعة - أي بين العصر والمغرب -.
فهذه كلها أحوال يشتدُّ فيها ويعظم رجاء الإجابة، ينبغي للمسلم أن يتحرَّاها ويُكثر من الدعاء فيها، ولكن هذا لا يعني إهمال الدعاء وتركه في سائر الأوقات، فإن الله تعالى يقول: {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أُجيب دعوةَ الداع إذا دعان فليستجيبوا لي} وهذا فيه إرشاد إلى الأخذ بأسباب الإجابة، ومن ذلك: الاستجابة لله تعالى بفعل أوامره واجتناب نواهيه، فمن أحبَّ أن يستجيب الله له فلْيستجب هو لله.
نسأل الله تعالى أن يأخذ بيدك إلى كل خير.