دورتي غير منتظمة ولا يمكنني تميز الكدرة والصفرة.
2015-06-21 06:26:49 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أنا فتاة عمري (21) سنة، أعاني من اضطرابات الدورة الشهرية باستمرار، ففي البداية وعند أول مرة جاءت لي، حينما كنت بعمر (16) سنة، جاءت على هيئة نزيف شديد استمر أكثر من شهرين، وكنت أتابع مع الأطباء، وأجروا لي الفحوصات، واخبروني بأن هناك سمكا طفيفا في بطانة الرحم، كان الرحم والمبايض عادية، ومع الوقت أصبحت الدورة تنقطع ويأتي النزيف، والتقلص في وقت وحجم وكمية الدماء أثناء الدورة، عند حدوثها لم تكن دورتي منتظمة في الحدوث، أخبرني الأطباء بأنه أمر اعتيادي، لأنني كنت أعاني من الأنيميا والضعف.
ووصفوا لي تركيب محلول الحديد، وبالفعل رفعت الأنيميا عندي إلى (11)، حاليا ما زالت الدورة غير منتظمة، ولكن عندما تأتي تكون متأخرة عن موعدها شهرا أو شهرا ونصف أو يومين وهكذا، علماً أنني أعاني من ضغط الدم المنخفض، وليس باستمرار، بل في أغلب الأحيان، وأتبع علاجا له، فهل هذا الاضطراب يعني بأنني أعاني من تكيس المبايض؟
علماً أنني أعاني من نزول إفرازات بنية فاتحة بعد انقطاع دم الحيض، ونزول إفرازات شفافة، وهذا ما يثير قلقي وحيرتي، حيث إنني لا أعرف ما هي، وخاصة بأنني الآن أصبحت أعاني من نزول ما يشبه شعرة الدم بطول الإفراز الأبيض، لست حائضاً، وآخر دورة لي كانت في (19/5) الشهر الماضي، ولا أعرف هل أعتبر حائضاً؟ ولا أعلم موعد طهارتي، لقد قرأت على الإنترنت في المواقع عن رؤية الكدرة والصفرة، وأنا لا أملك أي فكرة عنها.
أتمنى الإفادة، فهل أصلي أم أنني حائض؟ خاصة وإنني أعاني من نزول الإفرازات البنية والبيضاء والشفافة والشعرة الدموية.
وشكراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ aya حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نعم - يا ابنتي- على الأرجح بأن لديك تكيساً على المبايض, لأن الدورة عندك تتأخر لمدة شهر إلى شهر ونصف, وهذا يعتبر غير طبيعي، وهو من علامات التكيس, لكنه أيضاً قد يحدث في بعض الحالات الأخرى، مثل: خلل وظيفة الغدة الدرقية، أو الكظرية، أو غير ذلك، ويجب عمل بعض التحاليل الهرمونية الأساسية في اليوم الثاني أو الثالث من الدورة، وفي الصباح, وهذه التحاليل هي:
LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-FREE T3-T4- PROLACTIN-DHEAS
بالنسبة للدم أو الإفرازات الدموية التي تظهر بعد الطهر من الدورة, وبعد نزول الإفرازات الشفافة, فهي تعتبر استحاضة, وهي على الأرجح ناجمة عن هشاشة في بطانة الرحم، أو عن احتقان في عنق الرحم, خاصة في فترة الإخصاب من الدورة.
إن الدم أو الإفرازات الدموية التي يصادف نزولها في موعد الدورة الشهرية, هي فقط التي يجب اعتبارها من الحيض، أما التي يصادف نزولها بعد انتهاء الحيض ونزول الإفرازات الشفافة, فيجب اعتبارها استحاضة, وهي غالباً ناجمة عن حدوث التبويض أو عن ضعف التبويض, أو عن خلل هرموني, هذا والعلم عند الله عز وجل.
نسأله جل وعلا أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائماً.