هل حركات العيون واهتزاز الفم عند طفلتي تعتبر تشنجات.
2015-04-06 03:27:21 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
عندي مولودة عمرها 40 يوما، وأثناء الولادة حصل لها نقص في الأكسجين، وكانت تتغذى عن طريق أنبوب المعدة.
والآن -الحمد لله- ترضع طبيعيا، ولكن تستخدم علاجا للتشنجات اسمه (phinobarbton)، وعندها حركات بالعيون واهتزاز بالفم، هل هذه تشنجات، وهل العلاج سيستمر، وماذا أفعل؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ جنان حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
حدوث نقص أكسجين ما حول الولادة يؤدي إلى ضرر بخلايا المخ التي لا تتحمل نقص الأكسجين لفترة دقائق، وخلايا المخ لها طبيعة خاصة كونها لا تنقسم ولا تتجدد، ومن ثم حدوث ضرر ببعض تلك الخلايا يؤدي إلى فقدان الوظيفة، وتحدث تغيرات تشريحية بالمخ تظهر في أشعة الرنين المغناطيسي.
ولأن لكل ضرر درجات، فهناك تصنيف يقسم نقص الأكسيجين ما حول الولادة إلى ثلاث درجات، والحالة موضع السؤال من الدرجة الثانية، وهي الدرجة الوسطى، حيث كانت هناك تشنجات استلزمت إعطاء الفينوباربيتون، وكان يتم إرضاع الطفلة عن طريق أنبوب، وهذا يشير إلى وجود ضرر أدى لضعف عضلات البلع التي تحسنت قليلا مع الوقت حتى أصبحت الطفلة ترضع بالفم، ولكن يجب الحرص على إرضاعها الرضاعة السليمة مع وضع الطفلة على جانبها الأيمن بعد الرضاعة؛ لتجنب حدوث شرقة إن حدث قيء للطفلة.
تلك الحالات تحتاج إلى الصبر، وقد تحتاج علاجا طبيعيا؛ للمساعدة على اكتساب القدرات الحركية للطفلة في حال تأخر اكتساب تلك المهارات الحركية عن موعدها، مثل: الجلوس، والوقوف، والمشي.
كما يجب الانتظام في علاج التشنجات العصبية، وعمل مستوى للدواء المستخدم بالدم؛ لضبط جرعاته، والوصول إلى توقف تلك التشنجات العصبية بقدر المستطاع.
العلاج يستمر ما دام هناك تشنجات حتى الوصول إلى توقف تلك التشنجات، ومن ثم نسحب الدواء تدريجيا، والحالة ستحتاج فيما بعد لأشعة ورنين مغناطيسي على المخ؛ لتقييم الوضع التشريحي للمخ، وما إن كانت توجد هناك تغيرات تشريحية أم لا، وما هي درجتها؟
هذا، والله الموفق.