الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ yahia حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نعم هي عادة قبيحة وقبيحة جدًّا، ومن هنا يجب أن نبدأ، والقبيح يجب ألا يربط الإنسان نفسه به، اربط نفسك بالجميل وبالسليم وما هو مقبول اجتماعيًا.
أكل الأظافر بالصورة التي ذكرتها هي عادة عُصابية، البعض يربطها بالوساوس، لكن قطعًا جانب التعود فيها موجود، وفي ذات الوقت أنت لم تعطيها الأهمية الكافية.
الآن أريدك أن تُدرك أنها بالفعل عادة سيئة وسيئة جدًّا، وأنت تملك الإرادة التامة للتوقف عنها.
بعض الناس يضعون قفازات على أصابعهم، البعض يضع مادة مُقززة على أصابعه حتى إذا أراد أن يقوم بقضم ظُفره قطعًا سوف يتذوق المادة المقززة، وهذا يعتبر أحد المنفرات، لكن هذه الطريقة أعتقد أنها ليست مُجدية كثيرًا، ولا داعي لها، ولا تناسب عمرك.
أنت لم تذكر عمرك، لكن أحسب أنك تعديت سنين الشباب الأولى.
العلاج -أيها الفاضل الكريم- هو أن تعرف وتُدرك سوء هذا الأمر وقبحه، وأنه مرفوض ومرفوض اجتماعيًا، ولا يمكن للإنسان أن يقلل من شأنه من خلال ممارسة خاطئة وفي ذات الوقت هي بسيطة جدًّا ويمكن التخلص منها.
ثانيًا: أريدك أن تجلس على كرسي أمام الطاولة وأنت في حالة استرخاء تام، تصور أنك تريد أن تأكل أظافرك، حرِّك يدك نحو فمك، ودون أن تأكل الأظافر قم بسحب يدك واضرب يدك على سطح الطاولة بقوة شديدة حتى تحسُّ بالألم، الهدف هنا أن تربط بين هذا العمل المفروض –وهو قضم الأظافر وأكلها– وإيقاع الألم بالنفس، كرر هذا التمرين عشر مرات متتالية بمعدل مرة في الصباح ومرة في المساء.
ونفس التمرين يمكن أن تطبقه من خلال أن تضع رابط المال المطاطي، ضعه حول رسغ يدك، ثم قم بجذبه بشدة شديدة، ثم أطلقه حتى تحسُّ بألم شديد جدًّا، وفي ذات الوقت فكّر في العمل العُصابي الوسواسي المرفوض وهو أكل الأظافر.
هذه التمارين نوع من الحيل النفسية التي وجد أنها مفيدة، وفي ذات الوقت بما أنك قلق والقلق فعلاً هو أحد مُحرِّكات هذه العادة، هنا أقول: لا تقلق، عبِّر عن نفسك، لا تغضب، كن من الكاظمين الغيظ، والتفريغ النفسي من خلال التعبير المتواصل عمَّا يحيك في نفسك، هذا سوف يساعدك كثيرًا.
تمارين الاسترخاء نراها مهمة، ارجع لاستشارة بموقعنا تحت رقم (
2136015) طبق التمارين التي وردت بها وسوف تجد فيها -إن شاء الله تعالى– منفعة كبيرة جدًّا.
انطلق في حياتك، واجتهد في إدارة وقتك بصورة ممتازة، وتواصل اجتماعيًا، وكن إنسانًا فعّالاً.
أيها الفاضل الكريم: أنت محتاج لعلاج دوائي أيضًا، هنالك عقار يعرف تجارياً باسم (فافرين Faverin) ويعرف علمياً باسم (فلوفكسمين Fluvoxamine)، يعتبر دواء جيدًا، يُساعد في علاج مثل هذه الحالات، لكن الفافرين لا يُسمح باستعماله إلا لمن هم في عمرٍ أقل من عشرين عامًا، والجرعة المطلوبة في حالتك هي خمسون مليجرامًا ليلاً، يتم تناولها بعد الأكل لمدة شهرٍ، ثم تكون مائة مليجراما ليلاً لمدة ثلاثة أشهرٍ، ثم خمسين مليجرامًا ليلاً لمدة شهرين، ثم خمسين مليجرامًا يومًا بعد يومٍ لمدة شهرٍ، ثم تتوقف عن تناول الدواء.
هذا هو الإجراء المطلوب من حيث الإرشاد السلوكي وتناول الدواء، لكن الدواء تأكد من أنه لا يُنصح باستعماله للذين هم أقل من عشرين عامًا.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.