أرغب بالزواج وليس لي سبيل إلى ذلك.
2014-11-02 01:56:58 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
اللهم اغنني بحلالك عن حرامك، أنا عزباء ورغم العيش الهانئ -ولله الحمد- مع الأهل، إلا أنني كبقية الفتيات أريد الستر، وأخشى الحرام، فبماذا تنصحونني؟ أعلم بأن الزواج ليس سر السعادة، وليس واجباً، ولكنني أحتاج لوجود شخص في حياتي، وكلام الأخريات وخوفهن مني رغم أنني لا أبين رغبتي في الزواج أًبداً، وذلك يضايقني كثيراً.
أشعر بالضيق والبكاء؛ لأن من هن أصغر مني أبناؤهم دخلوا المدرسة، أريد أيضاً أدعية وأذكار تساعدني -بإذن الله- على الزواج الناجح.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ كفاح حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في موقعك، ونسأل الله أن يسهل أمرنا وأمرك، وأن يغفر ذنبنا وذنبك، وأن يجعلنا جميعا ممن إذا أعطى شكر، وإذا أذنب استغفر، وإذا ابتلي صبر، ونشكر لك التواصل والاهتمام.
أعجبتنا بدايتك بالدعاء وهو سلاح أهل الإيمان، ونسأل الله أن يغننا بحلاله عن الحرام، وأن يلهمنا جميعا السداد والرشاد، وأسعدنا كذلك اعترافك بأنك في نعمة، وندعوك للشكر، فإننا ننال المزيد بشكرنا بعد توفيق ربنا الوهاب، القائل: " ولئن شكرتم لأزيدنكم"، والشكر جالب للنعم الجديدة وحافظ للنعم القديمة.
لم توضحي لنا سبب خوف النساء منك، لكننا نؤكد للجميع إن كل إنسان سوف لن يأخذ إلا ما قدر له، وأرجو أن لا تحزني من تصرفات الجاهلات، وتوجهي دائما لمن بيده الخيرات، وأرجو أن لا يمنعك ما يحصل من بعض النساء من الاستمرار في الظهور والمشاركة والفاعلية في الوسط النسائي، واعلمي أن لكل واحدة منهن ابن أو أخ أو محرم يبحث عن فاضلة مثلك، ولا تربطي الزواج بالعمر، فما كل متزوجة سعيدة، وتذكري أن نعم الله مقسمة، فهذا يعطيها الصحة وأخرى حظها الغنى وثالثة تتزوج، لكنها تحرم من الوظيفة والمال والولد، والسعيدة هي من تتعرف على النعم التي تنغمر فيها، وتعرف فضل الوهاب فتشكر وترضى وتفوز، وقد وجهنا نبينا الكريم -صلى الله عليه وسلم-، أن ننظر إلى من هم أسفل منا في كل ما يتعلق بالدنيا لكي لا نزدري نعم الله علينا.
ونتمنى أن لا تعزلي نفسك وابحثي عن الصالحات واقتربي من أفراد أسرتك واشغلي نفسك بالخير قبل أن تشغلك بغيره، وأكثري من الذكر والدعاء والصلاة وقول لا حول ولا قوة إلا بالله؛ فإنها كر واستعانة، وأكثري من الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- وكوني عونا للضعفاء ليكون العظيم في عونك.
واعلمي أنه ليس هناك أدعية معينة، وليس التكلف في الدعاء مطلوباً، فاطلبي ما في نفسك وقولي اللهم ارزقني بزوج صالح مصلح يعينني وأعينه ونتعاون على إرضائك، أو غير ذلك من الأدعية العادية، والمهم هو حسن التوجه والثقة في الله وحضور القلب والإلحاح والعزم في المسألة، وعليك بالأوقات الفاضلة واحرصي على أن تبدئي بالثناء على الله، ثم صلي على النبي -صلى الله عليه وسلم-، ثم ارفعي حاجتك إلى قاضي الحاجات واختمي بالصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولا تستعجلي ولا تيأسي وتتوقفين عن الدعاء، واعلمي إنك رابحة في كل الأحوال.
وهذه وصيتنا لك بتقوى الله والصبر والإحسان، ونسعد بدوام التواصل ونحن بدورنا نسأل الله أن يعجل لك بزوج صالح، يسعدك وتسعديه، وأن يرزقكم الذرية الصالحة، وفقك الله وسددك.