الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بتول حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نعم أنت بالواضح تعانين من وساوس قهرية، هنالك وساوس أفكار، وهنالك وساوس أفعال، وكثيرًا ما تتمركز الوساوس حول الدين، والوضوء، والطهارة والصلاة، كما أن وسواس التأكد، والتي هي ناتجة من التردد، شائعة جدًّا.
أيتها الفاضلة الكريمة، المبادئ الرئيسية لعلاج الوساوس، هو تحقيرها، وعدم اتباعها، وفعل ما هو ضدها، هذه هي المبادئ الرئيسية، وقد فصلنا ذلك كثيرًا في استشارات كثيرة لأخوة كُثر، فيمكنك أن تتطلعي عليها.
الخطة العلاجية الثانية: وهي مهمة جدًّا، هي العلاج الدوائي، تحدثي مع أسرتك، ولا ترفضي مقابلة الطبيب النفسي، أو حتى طبيبة الأسرة يمكنها أن تصف لك واحد من الأدوية السليمة والتي يُعرف عنها علاج الوسواس القهري بصورة قاطعة جدًّا.
من أمثلة أدوية الوساوس: عقار يعرف تجاريًا باسم (بروزاك)، ويسمى علميًا باسم (فلوكستين)، وهو دواء رائع، ورائع جدًّا، والجرعة المطلوبة في حالتك أن تبدئي بكبسولة واحدة في اليوم، وقوة الكبسولة عشرين مليجرامًا، تناوليها يوميًا لمدة عشرة أيام، بعد ذلك اجعليها كبسولتين في اليوم، أي أربعين مليجرامًا، وهذه هي الجرعة العلاجية، استمري عليها لمدة أربعة أشهر، ثم اجعليها كبسولة واحدة في اليوم لمدة خمسة أشهر، ثم كبسولة يومًا بعد يوم لمدة شهرٍ، ثم توقفي عن تناول الدواء.
الدواء لا يؤثر على الهرمونات النسوية، وليس إدمانياً كما ذكرت لك، وتوجد أدوية أخرى كثيرة معروفة لدى الأطباء المختصين.
موضوع الوضوء والطست: أعتقد أن كل هذا وسواس، ويجب أن تكسريها وتقهريها مباشرة، حقري الفكرة، وتوضئي في أي مكان آخر وبأي وسيلة أخرى، وموضوع عدم التركيز ليس خللاً في ذاكرتك، إنما هو ناتج من القلق الذي تعانين منه، ويعرف أن الوساوس دائمًا مصحوبة بشيء من القلق، فلا تقلقي، حاولي أن تكوني مسترخية.
طبقي تمارين الاسترخاء حسب ما ورد في استشارة إسلام ويب، والتي هي تحت رقم (
2136015).
أريدك أيضًا أن تشغلي فراغك، لا تتركي مجالاً للفراغ أبدًا، الفراغ الذهني والفراغ الزمني من أكبر الأشياء التي تستدعي الوساوس، وتجعلها مستحوذة، فاملئي وقتك، وكوني نشطة، وطوري من مهاراتك.
باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا.